4 أسباب تجعل سرد القصص أداة قوية لنقل الأفكار بشكل ممتع
نؤمن في أخبار الآن بأن القصص هي واحدة من أقوى الأدوات المتاحة لتداول الأفكار الجديدة وربط شبابنا العربي في مختلف المدن والدول ببعضهم والأهم من ذلك أن لسرد القصص قوة دفه تجاه التغيير. إذا استمعت إلى حلقات بودكاست أخبار الآن أو شاهدت تقاريرنا أو أفلامنا الوثائقية ستدرك أن كل مادة مما ذكر يحمل في طياته قصةً تروى.
السرد يعزز نشاط أدمغتنا فعندما نتفاعل مع الرسائل التي تتضمنها القصص لا نقوم فقط بامتصاص المعلومات بل نشعر أيضًا بتفاعل عاطفي وفي عصرنا الرقمي الحالي ترتفع قيمة السرد بتأثيره الكبير علينا نظراً لازدحام وكثافة وتنوع المحتوى ويعود بنا دائماً لنتلقى أهميته كما كان منذ القدم.
بينما نستوعب معنى ما نشاهده أو نسمعه فإن قدرتنا على نقل أنفسنا إلى اللحظة كما لو كانت حقيقية تجعلنا نشعر بالتعاطف، والإحراج، والسعادة، وحتى الألم وكأنها تجري في حياتنا الواقعية.
في مجال الإعلام الرقمي التفاعل هو القاعدة وعادةً ما يكون لدى المنصات الإعلامية تركيز أكبر على مدى انتشار المحتوى مقارنة مع حملات الترويج والإعلان التي يمكن أن ترافقه إذ يجب أن يكون لأي محتوى نصيباً من الخوارزميات التي تفرضها وسائل التواصل الإجتماعي وأن يخدم واحدًا أو أكثر من الأهداف المتفق عليها – بشكل طبيعي – ويصل لأكبر شريحة من المتابعين.
لكي يكون المحتوى قادرًا على إيصال رسائله ولكي يجعل الجماهير تعرف، أو تفكر، أو تشعر، أو تقوم برد فعل يجب أن يكون مؤثراً ومنطقياً وهنا تأتي أهمية سرد القصص.
إليك 4 أسباب تجعل سرد القصص أداة قوية لنقل الأفكار بشكل ممتع:
القصص تثير المشاعر: يمكننا أن نتذكر مشهدًا من فيلم وكيف جعلنا نشعر عاطفيًا بدقة أكبر مما يمكننا أن نتذكر درسًا في كتاب مدرسي أو خبراً جافاً في نشرة الأخبار.
القصص تخاطب العقل: القصة المنطقية ترتبط بأذهاننا على مستوى عميق وتدفع المحتوى إلى عقولنا حيث نندمج مع الموضوع على المستوى العاطفي وهذا يساعد في الاحتفاظ بالمعلومات والتفاعل معها.
القصص تلامس الواقع: محاكاة الواقع تجعل من الأسهل تقديم الأفكار والمعلومات المعقدة، وتسليط الضوء على المواقف الحساسة أو الكشف عن تفاصيل سرية. من خلال استخدام جميع الحواس، يصبح المتلقي أكثر اندماجاً مع ما يشاهد ويسمع وأكثر فهمًا للموضوع المقدم.
القصص تجلب التفاعل: يمكن أن يكون التفاعل بسيطًا كأن يطلب صاحب القصة أو الراوي رأي المتلقي.
ويمكن للمتلقي حينها تشكيل وجهة نظر أو اتخاذ قرار، جلب المتابع إلى اللحظة يزيد من فهم مايحدث ويمكنه أن يكون جزءاً من الحدث يستفيد من جميع ما طرح بإسقاطه على مناحي حياته ومقاربته مع معطيات واقعه.
ختاماً، لقد قمنا في أخبار الآن بإنتاج العديد من البودكاست والقصص الإخبارية والأفلام الوثائقية يقيناً بأن استثمارنا في قوة السرد في الإعلام الرقمي فعّال لتحقيق التغيير، نحن كائنات عاطفية، ومن خلال السيناريوهات والقصص التي تسلط الضوء على الرسالة التي نريد للأشخاص أن يفهموها، يمكننا فعلًا تغيير وجه المعرفة وتمكين قوتها.