المتحف المصري الكبير يستعد لاستقبال زواره فكم تبلغ أسعار التذاكر؟
بمجرد مرورك في منطقة الأهرامات في الجيزة يترآى لك من بعيد المتحف المصري الكبير والذي تم افتتاحه تجريبيا بانتظار الحفل المزمع إقامته لاحقا بما يتناسب مع هذا الصرح الكبير.
مبنى شاهق زينت جدرانه الخارجية برسومات ولوحات فنيه تعكس تاريخ مصر القديم.. كتابات باللغة الهيروغليفية .. وأخرى رسومات زينت مقابر ملوك مصر وعظماء مصر.
الافتتاح التجريبي
زيارتي للمتحف المصري الكبير كانت ممتعة للغاية، تعرفت فيها على تاريخ مصر القديم والأسر التي حكمت مصر، وشهدت روعة النحت على الصخور، ودقة التفاصيل وتطور العلم، وتعرفت عن كثب على أسرار التحنيط.
وبمجرد عبور البوابات التي تؤدي إلى المتحف تجد ساحة كبيرة يتوسطها مسلة تزينت بالرسوم والكتابات القديمة.
أما البوابة الرئيسية للمتحف فأخذت شكل الهرم، مع رسومات وكتابات حملت اسم مصر على مر السنين ( كمت، تامحو، حت كا بتاح، تاشمعو، أرض السواد).
وبمجرد عبورك البوابة الرئيسة ترى البهو العظيم، وهو عبارة عن صالة كبيرة للغاية، ذات ارتفاع شاهق، يتوسطها تمثال كبير لرمسيس الثاني.
حيث يعد رمسيس الثاني واحدا من أهم وأعظم الملوك في الحضارة المصرية القديمة، وعاش لمده ٩٠ عاماً، وحكم مصر لمدة ٦٨ عاما، وتفوق رمسيس الثاني على أي ملك مصري آخر في تركه للعديد من الآثار في مصر شمالاً وجنوبًا، ومن أهم منشآته المعمارية: معبد أبو سمبل بأسوان، وتمثال له في متحف ميت رهينة بالجيزة، وتوجد آثار تحمل اسمه خارج مصر أيضًا مثل المسلة الموجودة حاليا في ميدان الكونكورد بباريس، والتي تم نقلها من موقعها أمام معبد الأقصر.
وكان الملك رمسيس الثاني واحدا من حكام الأسرة التاسعة عشر، وأصبح ملكا في مصاف الآلهة عند المصريين القدماء، فكان حاكما محنكا وقائدا عسكريا فذا، بلغ بتوسعاته مناطق لم تبلغها المملكة المصرية القديمة من قبل بهدف تأمين الحدود المصرية، حيث وصل إلى الشام شمالا والنوبة جنوبا وليبيا غربآ، فضلا عن قيامة بتوقيع أقدم وأول معاهدة سلام في التاريخ مع الحيثيين هي معاهدة “قادش”.
الدرج العظيم
وبعد الانتهاء من تمثال رمسيس الثاني والتعرف عليه ملكا وحاكما وقائدا، وملاحظة التفاصيل المعقدة وروعة التصميم والنحت.. تجد نفسك أمام الدرج العظيم وهذا الدرج يضم نحو 70 تمثالا يحكي تاريخ مصر القديمة.
حيث يركز سيناريو العرض المتحفي للدرج العظيم، على الملوك والآلهة، وينقسم لأربعة أقسام، يتناول القسم الأول: كيف يتم تصوير “الملك” ونحته فى الأعمال الفنية، ولماذا بعض القطع كبيرة الحجم، فى حين تكون آخرى أصغر.
أما القسم الثانى فيركز على منزلة الآلهة، ويشمل نحت الملوك خلال مشاركتهم الطقوس الدينية، إضافة إلى الركائز والأعمدة وغيرها من العناصر المميزة للمعابد التي شيدت للآلهة بتكليف من قبل الملك، ويركز القسم الثالث على كيف كانت العلاقة بين الملك والآلهة وهذا سوف يتضح من خلال النحت الثلاثي الأبعاد، وتماثيل ثلاثية ورباعية للملك والآلهة.
ويركز القسم الرابع على حماية جسم الملك بعد الموت، على وجه التحديد، مع التوابيت الملكية “التوابيت الحجرية المربعة والجسم الملكي محنطة” من فترات مختلفة، حيث يضم المتحف ككل أكثر من 100 ألف قطعة أثرية.
توت غنخ آمون
يعتبر توت عنخ آمون أشهر فرعون مصري حتى هذه اللحظة.. وذلك بسبب كمية الكنوز الكبيرة التي عثر عليها في مقبرته بالإضافة إلى التاج الذهبي الذي كان يرتديه، ولم يستطيع أي أحد أن يضع سعرا لهذا التاج وتم تقيينه بأنه “لا يقدر بثمن”.
وحظي هذا الفرعون الشاب بقسم خاص في المتحف المصري الكبير، لعرض مقتنياته التي تتجاوز 5500 قطعة أثرية مجمعة في مكان واحد، “ولكن لم يتم افتتاح هذا القسم بعد ولا تزال الكثير من مقتنيات توت عنخ آمون في المتحف المصري القديم وأخرى محفوظة في خزائن وزارة السياحة والآثار.
وتم إنشاء قاعة أخرى تعتمد على تقنية الهولوغرام والتي من خلالها يتم عرض قصة الفرعون المصري منذ ولادته إلى تعلمه وتعبده وتنصيبه ملكا إلى أن توفي.
بينما تقبع المومياء الخاصة بهذا الملك في مقبرته بوادي الملوك في مدينة الأقصر.
أسعار التذاكر
أولا لابد من التنويه إلى أن الحكومة المصرية اشترطت أن يكون دفع التذاكر بواسطة البطاقات البنكية في جميع المتاحف ولا يتم قبول “النقد”.
- وتبلغ تذكرة السائح العربي أو الأجنبي 1200 جنيه مصري.
- فيما تبلغ تذكرة الزائر العربي أو الأجنبي المقيم في مصر 600 جنيه.
- وتبلغ تذكرة الزائر المصري فوق 21 عاما 350 جنيها.
- وتذكرة الزائر المصري الطالب 200 جنيها.
- وتذكرة الطالب العربي أو الأجنبي في أحد المدارس أو الجامعات المصرية 375 جنيها.