وثائقيات 19-9-2018
فشلت استراتيجية القاعدة في شن حرب عصابات لزعزعة استقرار الأنظمة فشلاً ذريعاً. إنه انهيار حقيقي للقاعدة. ويرجع ذلك إلى أن الاستراتيجية تقوم على الممارسة البربرية المتمثلة في تجنيد وغسيل أدمغة الشباب المسلم والأشخاص السذج والضعفاء من أجل التضحية بأنفسهم بحماقة، إما في ساحة المعركة أو كانتحاريين.
اقرأ أيضاً: وثائقي #أفول_القاعدة – الجزء الأول
النموذج بسيط جدا : مجموعة صغيرة من المخادعين تسيطر على جميع الاموال و الموارد و القيادة و توظف شبابا ضعيفا و سريع التاثر في الواجهة لتنفيذ اجندتهم من خلال شنّحملات ارهابية.
اقرأ أيضاً: #أفول_القاعدة – الجزء الثاني.. القائد الغائب
يبدو الأمر كما لو ان القاعدة لم تسمع قط عن القول العسكري الذي استخدمه القادة العسكريون لإعداد جنودهم للحرب ” مهمتكم ليست الموت من أجل بلدكم بل جعل الشخص لآخر يموب من أجل بلده” و هذا ما يناقض سياسة القاعدة تماما اذ لا يفعل القادة فيها شيئا سوى حث اتباعهم على التخلي عن حياتهم بسرعة . الوقائع اظهرت أن الظواهري بنى استراتيجيتهم على مصالح نفوذهم ولم يكترثوا يوما بحياة الأبرياء من المدنيين. وكانت استراتيجينهم فقط هي التضحية بالأرواح البريئة وحياة المقاتلين. إن ما يسمى بالحركة الجهادية السلفية قد تمزقت الآن وأصبحت مجموعة من الفصائل الجديدة التي لا حصر لها ولا تختلف إلا في نطاق العنف الذي هم على استعداد لاستخدامه ضد المدنيين من أجل تحقيق أهدافهم السياسية البحتة – وليست الدينية.