أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة
حلقة جديدة من سلسلة من الظلمات إلى النور
كانت رحلتنا مع شيرين شفان نحو أعلى جبل سنجار حيث تواصل المساهمة في إعادة بناء مجتمعها من خلال عملها في المستشفى الميداني بمخيم سردشتي. في وقت من خلال رحلتنا، خيّل لنا أن شيرين هي الجبل نفسه. ربما تراءى ذلك بفعل هذا الهدوء الهادر الذي تتخللهُ أصواتُ الطبيعة التي تتهادى إلى أسماعنا منه ومن روايتها.
وصلنا الى المستشفى الميداني الذي أقامته المنظمات الدولية. مررنا بالإجراءات الاحترازية بسبب جائحة كورونا. قبل إقامة المستشفى وعملها فيه، كانت شيرين قد نشطت في حملة إنقاذٍ لمخيم سردشتي، ونجحت في تأمين أطنان من المواد الغذائية والطبية والوقود والاحتياجات الحياتية الضرورية.
تنطلق هذه الشابة لمتابعة جهودها المبذولة في سبيل إعادة إعمار مجتمعها. صغر سنها لم يكن عائقا أمام مشاركتها مع شيوخ ووجهاء سنجار من الايزيدية والعرب والاكراد والتركمان في تقرير سياسة إعادة الحياة للمنطقة. وهي عضو رئيس في خلية الأزمة الخاصة بمكافحة جائحة كورونا وتشارك في اتخاذ قرارات الإغلاق تشديدا أو تخفيفا لضمان سلامة الأهالي. فالعمر ليس عائقا إذا ما كنت تملك شجاعة هذه الشابة وصمودَها كالجبل.
لمشاهدة الجزء الأول من قصة الشابة شيرين:
شيرين.. الشابة الأيزيدية التي قاتلت داعش على طريقتها