من سلاح المقاومة إلى سلاح الحضارة.. من البندقية إلى الكتب والثقافة والدراسة.. هذه هي قصة هذا الشاب العراقي الإيزيدي الذي حمل السلاح ليقاوم داعش ويذود عن مجتمعه وأرضه في قضاء سنجار بالعراق، ثم ترك البندقية أمانة مع رفاق آخرين، ليحمل هو سلاح العلم ويضعه في خدمة مجتمعه ووطنه، هي قصة راشد داوود طالب الدكتوراه في التاريخ العراقي القديم.
رأب الصدع الذي خلفه داعش
يملؤه الأمل بأن الآثار السلبية التي خلفها داعش ستزول مع الوقت، وصوت العقل عند راشد يسمو على أي مشاعر كراهية تجاه أبناء الوطن، فهو مؤمن بالعراق بكل مكوناته، كما عاش منذ حضاراته الأولى قبل ألاف السنين، يأخذنا شغفه بكتب التاريخ وبحثه عن المصادر من مكتبة لأخرى في مدينة دهوك حيث يحدثنا عن الإيجابيات التي أحدثها الإيزيديون في حياتهم بالرغم من مصابهم الجلل.
ماجستير بالكتابات السومرية بامتياز بالرغم من قلة المصادر المتوفرة في دهوك كانت دافعاً أمام راشد لمواصلة حلمه بشهادة الدكتوراه ليكون لاحقاً جزءاً من منظومة التعليم العالي في مجتمعه، ويساهم في رأب الصدع الذي خلفه داعش، وتقوية نسيج الوطن عبر أبحاثه.