يعتقد الكثيرون أنّ مراحل انهيار تنظيم داعش الإرهابي قد بدأت بعد قتل أبو بكر البغدادي وقد يفسر الكثيرون أيضاً أن مرحلة جديدة بدأها التنظيم بعد البغدادي مع أبو إبراهيم القرشي حيث يسعى التنظيم إلى الإنتشار بعد مرحلة التمكين.
لكن الوقائع والحقائق غير مبنية على تحليلات وإنما مبنية على معلومات وصفت بالكنز استطاعت القوات العراقية من جمعها من خلال ما باح به أفراد تنظيم داعش الموجودون داخل السجون العراقية.
في العام 2019 كشف مقرب من البغدادي من خلال اعترافاته نقاطاً تختصر الحال داخل التنظيم
الإرهابي رباح علي إبراهيم علي البدري، ابن عم زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي روى خلال محاكمته أن هناك خلافات حادة عصفت بالتنظيم سببها إختفاء البغدادي مشيراً إلى أنه وفي إحدى المرات خرج أحد التونسيين وقال لا يوجد خليفة؟ متسائلاً بصوت عالٍ: أين الخليفة؟.
في إطار ما كشفه أيضاً البدري أن أفراد داعش غرقوا بالأشخاص الذين يعملون ضدهم وحتى أن الخلافات تطورت واشتدت لتتحول إلى مرحلة انقلاب قاده إرهابيون أجانب وعرب.
من ناحيته أهم قادة تنظيم “داعش” الإرهابي في العراق، المعتقل لدى جهاز المخابرات العراقي المكنى بالحاج عبدالناصر قرداش قال في مقابلة تلفزيونية أن الخلافات والنزاعات هي نزاعات منهجية وليس عابرة وصلت إلى حدود الإنقلاب على البغدادي واستمر الأمر حتى تم تشكيل لجنة (الرقابة المنهجية) بقيادة (أبو محمد فرقان) لتدقيق طلبة العلم الذين ثبتت عليهم مشاكل.
إذن الخلاف الشرعي داخل التنظيم لم يعد يختلف عليه اثنان ولكن ما الذي عقّد وضع التنظيم أكثر هو التمييز والتفرقة والسرقة والخذلان.
قصص ومحطات كثيرة اطلعت عليها أخبار الآن من أفراد التنظيم الذين التقت بهم داخل السجن قد تكون سبباً أساسياً وحقيقياً في انهيار التنظيم رغم أهمية الخلافات الشرعية والعقائدية.
وليد حسين عبد عبدالله الحرداني من مواليد العام 2001 انتمى لتنظيم داعش في العام 2015.. ماذا قال عن يومياته داخل التنظيم؟ لماذا اختار داعش؟ وما الذي كشفه عن أسرار ما شاهده ورآه؟
تورطنا معهم بهذه العبارة اختصر محمد نواف فاضل مرضي انطباع عن تنظيم داعش هو الذي انتمى لداعش في العام 2014 مرغماً كما يدّعي، فجّر محمد نواف فاضل قنبلة من العيار الثقيل في حديثه عما يجري داخل التنظيم.
محمد نواف فاضل سجين داعشي انتمى للتنظيم في العام 2014.. تحدث لاخبار الآن عن انتهاكات وسرقات وخلافات داخل تنظيم داعش.
إنّها دوامة العنف والفراغ والفشل الذي غرق فيها داعش في العراق وأغرق فيها كل مناصريه ومقاتليه.
هم ليسوا فقط مسجونين لأنهم ارهابيون وإنما هم نادمون لانهم خسروا كل شي، أنفسهم، أموالهم وعائلاتهم ووطنهم.
لمتابعة الوثائقي :