من هو جيمي سافيل مذيع بي بي سي وكيف انكشفت جرائمه؟
في عام 2012، اهتزت بريطانيا على وقع فضيحة جنسية لمذيع مشهور، حيث نوقشت إدعاءات ضد جيمي سافيل وهو مذيع توفي عام 2011 عن عمر ناهز 84 عاماً، قبل ظهور تاريخه المروع من الاعتداء الجنسي.
في أعقاب وفاته تقدم عدد مهول من الناس للحديث عن سافيل الذي تحرش بهم أو اغتصبهم أو أساء إليهم بطرق أخرى.
اعتدى جيمي سافيل على الأطفال خلال ستة عقود في 14 مستشفى بما في ذلك مستشفى Great Ormond Street ودار رعاية أطفال وفقًا لتقرير الشرطة.
كما نفذ 14 اعتداء جنسي مزعوم في مدارس عديدة.
تشير المزاعم ضد سافيل إلى أنه انتهك ما يزيد عن 400 شخص جنسياً على مدى 54 عاماً منذ 1955 إلى 2009. وتتراوح أعمار ضحاياه من 5 إلى 75 عاماً.
تمكن المحققون من تأكيد عشرات القصص من ماضي سافيل مما ترك العالم في صدمة من رجل لم يُحاسب أبداً في حياته
طوال حياته المهنية، عمل سافيل بانتظام مع الجمعيات الخيرية منها مستشفى Broadmoor للأمراض النفسية ومدرسة Duncroft التي كانت مدرسة للفتيات المضطربات وأغلقت أبوابها في الثمانينات.
وكان على صلة بالسياسيين والشرطة وأعضاء البرلمان لعقود قبل أن يتم اتهامه علانية بأي إساءة
لكن سر جيمي سافيل كاد أن ينكشف عام 2007 عندما اتصلت امرأة بالشرطة قالت إنها شاهدت “حادثة” في مدرسة Duncroft قبل 30 عاماً.. وأكدت ثلاث نساء أخريات قصتها ولكن عندما تم استدعاء سافيل لإجراء مقابلة مع الشرطة أنكر كل شيء وهدد برفع دعوى قضائية.
وبحسب ما ورد كانت النساء الثلاث مترددات في الذهاب إلى المحاكمة، وبعد أربع أسابيع أسقط المدعون القضية.
ولمدة عامين، لم يحدث شيء من الاتهامات الموجهة ضد سافيل حيث افترض معظم جمهوره براءته.
في عام 2011 تغير كل ذلك عندما كتبت ضحية أخرى تدعى كارين وارد عن إساءة معاملة سافيل على موقع Friends Reunited وهو موقع اجتماعي قديم.
وارد التي ظهرت في أحد العروض التلفزيونية الخاصة بالمذيع في حقبة السبعينيات وصفت الإساءة في فيلم وثائقي عن سافيل حيث تحدثت عن تفاصيل تحرشه الجنسي بها.
كما تقدمت ناجية أخرى وهي سام براون وقالت إن سافيل تحرش بها عدة مرات عندما كانت مراهقة تحضر قداس الكنيسة في كنيسة ماندفيل.
عندما بدأت المزاعم في الظهور بعد وفاة سافيل وبدعم من زوجها عرفت براون أنها بحاجة للتحدث.
عندما انكشف النقاب عن الحقيقة بعد وفاته، تم نبذ سافيل وتمت إعادة صياغة صورته الثقافية الشعبية وتمت إزالة شواهد القبور والمعالم التي سعت إلى تكريم حياته.
بعد عقد من الزمان لا يزال اسم جيمي سافيل يثير الغضب والإحباط، ولا يزال الكثيرون يتساءلون كيف كان بإمكانه الفرار بفعلته لفترة طويلة.