محاولات هروب وأعمال عنف متكررة في سجون هندوراس
قُتل سجين وأصيب اثنان آخران السبت داخل سجن في هندوراس بعد أن أطلق حراس النار لمنعهم من الفرار، حسبما أعلنت السلطات.
وأفاد المعهد الوطني للسجون بمقتل سجين يبلغ 42 عامًا إثر ”محاولة هروب“. وهو كان يقضي حكمًا بالسجن 22 عامًا بتهمة القتل.
وحصلت الوقائع في سجن دانلي على بعد 70 كيلومترًا شرقي العاصمة تيغوسيغالبا.
وأعاد ذلك إلى الأذهان ما حدث في شهر يونيو الماضي، حيث أسفرت الاشتباكات بين العصابات المتناحرة في سجن تامارا للنساء في وسط هندوراس عن مقتل حوالي 46 شخصًا، بعضهم بالرصاص وآخرون حرقًا لدى اندلاع حريق في أحد أجنحة السجن.
ووفقًا للسلطات، على الرغم من الإجراءات المتخذة للسيطرة على سجون البلاد البالغ عددها 26 سجنًا حيث يُحتجز حوالى 20 ألف شخص، يواصل قادة العصابات الإجرامية المسجونين إصدار أوامر بارتكاب جرائم وجنح من زنازينهم.
وتعهّدت رئيسة البلاد زيومارا كاسترو التصدّي للعصابات الإجرامية، وقد رفعت العام الماضي مؤقتًا بعضًا من الموجبات الدستورية، بما يمكّن الشرطة من توقيف أشخاص من دون مذكّرات.
ولقي أكثر من ألف سجين مصرعهم خلال العشرين عامًا الماضية في سجون هندوراس، وفقًا لمفوض حقوق الإنسان في هذا البلد الواقع في أمريكا الوسطى.
وتعتبر هذه الحادثة واحدة من أكثر حالات السجون عنفاً في تاريخ البلاد الحديث، لكنها ليست المرة الأولى التي تشهد فيها البلاد مثل هذه الحوادث. ففي عام 2019 قتل 18 سجينًا بعد مشاجرة اندلعت في إحدى الإصلاحيات.
شاهد أيضًا: وثائقي مافيا السلفادور
وكان الحادث الأكثر كارثية في عام 2012 عندما اندلع حريق في سجن كوماياغوا وتوفي 357 شخصًا، وسبقه حريق بسجن ”سان بيدرو سولا“ عام 2004 قتل فيه 107 سجناء. وقبل عام من هذه الحادثة شهد سجن ”بلا سيبا“ حريقاً تسبب بمقتل 68 سجين.
وتضم سجون هندوراس التي تحكمها العصابات بشكل شبه كامل، عشرات الآلاف من النزلاء وهم مقسمون إلى ثلاثة طبقات، ”ماراس“ Maras وهم أعضاء العصابات النشطون، ”بيسيتاس“ Pesetas أعضاء العصابات السابقون، ”بايساس“ paisas وهم الذين لم ينضموا إلى عصابة قبل دخولهم السجن.
وتعتبر هندوراس دولة عبور للكوكايين الكولومبي وأنواع أخرى من المخدرات إلى الولايات المتحدة.