يتخذ الجيش السوري الحر من التلال الإستراتيجية مكاناً لرباط قواته، وذلك لرصد تحركات النظام في ريف حماه الشمالي ومنعهِ من التقدم بإتجاه كلٍ من كفرزيتا ومورك وخان شيخون. مراسلنا مصطفى جعمة زار المواقع التي يرابط فيها الجيش الحر ومنها تلتا الصياد والحماميات ووفانا بالتقرير التالي.
تظهر في الصورة نهاية الطريق الذي يصل كفرزيتا بقرية الحماميات التي تتمركز على تلتها قوات النظام, على بعد كيلو متر واحد هنالك سواتر ترابية أنشأها الجيش الحر لرصد تحركات الجيش النظامي على هذه التلة, فما بين الفينة والأخرى يحاول الأخير التقدم بإتجاه هذه الأراضي الزراعية المشرفة على الحي الغربي في مدينة كفرزيتا.
يقول أبو جبل قائد الفوج 111 التابع للجيش الحر: "نحن الآن نرابط على محيط تلة الحماميات التي تسيطر عليها قوات النظام, نقوم برصد المؤازرات القادمة من السقيلبية أو الشيخ حديد, لمنع الجيش من التقدم شرق التل, لانه يطل على كل من كفرزيتا والهبيط وخان شيخون، وبالتنسيق مع باقي الفصائل في غرفة عمليات الصمود, نعمل لصد النظام في أي تقدم".
نسير في طرق قليلاً ما يتوقف القصف عنها, فالمدفعية المتمركزة في دير محردة ترصد تحركات الثوار في هذه المنطقة على مدار الساعة.
نحن الآن نتنقل برفقة عناصر من الجيش الحر, من محيط تلة الحماميات إلى تلة الصاد الاستراتيجية, التي تشرف على الطريق الدولي دمشق حلب وعلى كفرزيتا واللطامنة وخان شيخون وأيضاً مورك, وكتيبة الدبابات في الريف الشمالي لحماه.
إعادة التمركز والتدريب على اللياقة وحسن إختيار المتراس, هو ما يفعله عناصر الحر في ظل السكون الذي يعم هذه التلة ومحيطها, فسيطرة النظام على تلة الصياد تعني أن ريفي حماه الشمالي و إدلب الجنوبي, وقعا بأكملهما تحت نيرانه, ولكن ما يترجمه ضباط الجيش الحر على الأرض, لا ينذر بذلك.
يقول نسر أبو حسين المقاتل فب الجيش الحر: "بعد ما سقطت مورك بيد الجيش النظامي, قمنا بتحديد نقاط للرباط على تلة الصياد, لصد هجوم النظام ورصد تحركاته, وتوجيه ضربات له, والحمد لله نحن نرابط على هذه التلة".
من جانبه يضيف حمود التمر الملازم أول في اللواء السابع التابع للجيش الحر: "بما أن الجيش النظامي خسر معسكري وادي الضيف والحامدية, وفي معر حطاط, سيحاول ان ينتصر في هذه المنطقة ليرفع من عزيمة مقاتليه".
وما قد يكون محتملاً في الأيام القليلة القادمة, هجوم الثوار على نقاط الرصد المتقدمة بالقرب من مورك, فبعد خسارة وادي الضيف والحامدية, لم يعد للنظام رغبة بالتقدم شمالاً.
المتحدثون:
أبو جبل – قائد في الفوج 111 التابع للجيش الحر
نسر أبو حسين – مقاتل في الجيش الحر
حمود التمر – ملازم أول في الفوج السابع التابع للجيش الحر