ازدادت حدة قصف طائرات النظام لمدن وبلدات الغوطة الشرقية خلال الأسبوعين الفائتين، أكثر من 90 غارة وثقها نشطاء الغوطة، خلفت عشرات الضحايا والجرحى في صفوف المدنيين، بعد هدوء جبهات الغوطة طيلة الشهر الماضي.
ويأتي هذا التصعيد، وفقاً للعميد الركن المنشق محمد فاخر ياسين جراء فشل محاولات النظام في التقدم باتجاه مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ولا سيما الجبهات المشتعلة كـ"جبهة جوبر، وزبدين، وحتيتة الجرش, وجبهات بلدات المرج"، ولهذا يقوم النظام بقصف المناطق السكنية وذلك لزيادة الضغط على كتائب الثوار.
وقال العميد الركن المنشق محمد فاخر ياسين المتحدث العسكري باسم فيلق الرحمن لـ"أخبار الآن": "ازدياد حدة القصف الجوي جاء بسبب فشل قوات النظام في تحقيق مكاسب على الأرض, حيث ركز غاراته على المدن الآمنة واستهداف المواطنين العزل".
وأضاف ياسين أن النظام يعمل على رفع الروح المعنوية لدى مؤيديه، بأن المناطق التي يقصفها هي مقرات للثوار، من أجل تخديرهم، ونسيان خسائرهم على الأرض، وما يثبت افتراءه وكذبه أن عشرات الشهداء من المدنيين يسقطون جراء القصف على الأحياء المدنية".
وأكد العميد أن النظام يهدف من وراء هذه الغارات المكثفة إلى زيادة الضغط على الثوار وأهالي الغوطة، للقبول بالهدن والمصالحات، مشيراً إلى أن هذا الأسلوب أثبت فشله منذ سنوات، ولن ينجح به.
ونوه أن الثوار الغوطة رصدوا أكثر من مرة تحليق طائرتين حربيتين للنظام في وقت واحد، لقصف مدن وبلدات الغوطة، وقال: "في يوم مجزرة سقبا التي راح ضحيتها 6 شهداء وعشرات الجرحى، كانت طائرة الاستطلاع قبل الغارة بقليل، حيث حددت مكانًا يتجمع فيه المدنيون وبعدها بدقائق أغارت الطائرة على مكان التجمع بصاروخ موجه".
وتركزت غارات الطيران الحربي للنظام بشكل رئيس على كل من: "دوما، وحرستا، والمرج، ودير العصافير، والبلالية، وزبدين، وعربين، وزملكا، وعين ترما، وسقبا".
كما قصف الطيران الحربي، كل من: "كفربطنا، وحزة، ومسرابا, في حين شن الطيران خلال ثلاثة أيام نحو 19 غارة على حي جوبر الفاصل بين الغوطة الشرقية والعاصمة دمشق.