في الوقت الذي تتأهب فيه دول العالم للاحتفال بالعام الجديد، يستمر السوريون بتذوق طعم الموت قتلا بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية.
حيث شهدت محافظة درعا ليلة دامية عشية العام الجديد إذ لم تتوقف طائرات النظام السوري من التحليق فوق سماء المحافظة لتقصف بلداتها بعشرات البراميل المتفجرة كان القسم الأكبر منها من نصيب بلدة إبطع التي تعرضت لحملة شرسة من الطيران الحربي والمروحي والتي تم إحصائها بعشرة براميل وحاوية واربع غارات جوية بالإضافة لعشرات الصواريخ وقذائف الراجمة والمدفعية.
أما مدينة داعل فقد تعرضت للقصف ليلا بأربع براميل متفجرة أسفرت عن سقوط ثمانية قتلى جلهم من الأطفال والنساء بالإضافة لسقوط عدد من الجرحى.
تلتها بلدة علما بست براميل متفجرة تركزت على الحي الغربي للبلدة ومدينة بصر الحرير ببرميلين متفجرين بالإضافة لقصف مدفعي إستهدف كلا من بلدة الصورة وأحياء درعا البلد.
في حين استهدف الطيران الحربي مدينة جاسم صباحا بسبع غارات جوية أدت إلى استشهاد طفلين وتدمير مشفى الرضوان الميداني المخصص للجرحى من المدنيين فقط.
هذا وقد استهدف الثوار اليوم كتيبة المدفعية 285 بعدد من قذائف الهاون مع استمرار الإشتباكات المتقطعة على تخوم اللواء82 بمدينة الشيخ مسكين.
يستقبل أهالي درعا السنة الجديدة بعد مرور عام من المعارك العنيفة تمكن من خلالها الثوار من تحرير عدة تلال وعشرات النقاط العسكرية التي كانت تتمركز فيها قوات النظام من أهمها مدينة نوى الإستراتيجية ومدينة الشيخ مسكين ومدينة الحارة.
أما على الصعيد الإنساني فقد بلغ عدد شهداء المحافظة خلال العام 2014 قرابة ال3500 شهيد بحسب مراكز التوثيق بالإضافة لآلاف الجرحى وعشرات الآلاف من المهجرين.