في أيلول سبتمبر الماضي، أعلنت القاعدة بزعامة الظواهري إقامة فرع جديد لها في شبه القارة الهندية الأمر الذي أثار مخاوف من عودة التوتر إلى الهند تحديداً : ثالث أكبر دولة في العالم من حيث عدد المسلمين. حتى سنوات قليلة ماضية، تعرضت الهند لهجمات إرهابية قادها جهاديون مثل لشكر طيبة وجيش محمد وحزب المجاهدين. فكيف ينظر مسلمو الهند إلى هذه التهديدات؟ اليوم نبدأ سلسلة تقارير نعيد فيها اكتشاف المجتمعات المسلمة في الهند. البداية من إقليم جَمّو وكشمير ذي الأكثرية المسلمة والذي كان الأكثر تضرراً من الجهاديين. نهاد الجريري من أخبار الآن كانت أخيراً في مدينة جَمّو: العاصمة الشتوية للإقليم ونقلت لنا كيف تبدو المدينة اليوم بعد عقدين من الإرهاب.
تقع جمو وكشمير في شمال الهند. وتقع معظمها في جبال الهيمالايا. جمو وكشمير لها حدود مشتركة مع جمهورية الصين الشعبية إلى الشمال والشرق، وولاية هيماتشال براديش والبنجاب إلى الجنوب، والقسم الذي تديره باكستان من إقليم أزاد كشمير والمناطق الشمالية، وإلى الغرب والشمال الغربي. في السابق كانت جزءا من امارة جمو وكشمير، وهذه الأراضي متنازع عليها بين الصين والهند وباكستان.
تتألف جمو وكشمير، من ثلاث مناطق هي : جمو، وادي كشمير ولاداخ. سريناجار هي العاصمة الصيفية، وجمو، العاصمة الشتوية. في حين أن وادي كشمير، وغالبا ما يعرف باسم الجنة على الأرض، ويشتهر أنه أجمل المناظر الطبيعية الجبلية، ويوجد في جمو العديد من المزارات
تبلغ مساحة جمو وكشمير 218.780 كم مربع وتتكون أرضها من مجموعة سلاسل جبلية عالية تجري بينها المنابع العليا لنهر السند وطبيعة البلاد تمتاز بالجبال وروعة المنظر.
يسكن الولاية حوالي 7.7 مليون نسمة 1991 م يتوزع على النحو التالي : القطاع الخاضع لإدارة الهند 4.3 مليون نسمة. القطاع الخاضع لإدارة باكستان 3.4 مليون نسمة. ويبلغ عدد المسلمين في الولاية حوالي 5.7 مليون نسمة.