أخبار الآن | حلب – سوريا – (خاص)
تكثر قصص النساء الناجيات من بطش داعش وتختلف في تفاصيلها، إلا أنها تتفق على إجرام التنظيم خاصة في معاملته النساء. سناء هي سيدة سورية كانت تقيم في ريف حلب حيث يسيطر داعش، تحكي لنا قصة اجبارها على الزواج بأحد مسلحي التنظيم وتهديدِها بالذبح، وذلك قبل أن تهرب مع أطفالها الستة إلى مناطق الجيش الحر.
عمد تنظيم داعش منذ سيطرته على العديد من المناطق في سوريا، إلى التضييق على النساء والفتيات، إذ بدا أن هناك بحثاً حثيثاً من قبل عناصر التنظيم، عن زوجات لهم من نساء وبنات المناطق التي يبسطون سطوتهم عليها.
سناء كانت إحدى هؤلاء النسوة التي دخل عليها عناصر التنظيم، ليجبروها على الزواج بأحدهم، بعد أن قتل زوجها ببرميل متفجر قرب كلية المشاة في حلب، لكن سناء الأم لستة يتامى لم تنصاع لأوامر التنظيم.
تقول سناء: "الفرشة ننام عليها واحد تلو الآخر، لا نملك النقود، أهالي لا يعترفون بنا كونهم منضمون إلى داعش وعمي لا يساعدني أيضا".
هل سناء انضموا إلى داعش، وحاولوا هم الأخرين إجبارهم على إرسال أولادها إلى عائلة والدهم، والتزوج بأحد عناصر التنظيم.
تتابع سناء: "لأنني أنا عند الجيش الحر، يقول التنظيم أنني كافرة، هم الكفار، لأنني هربت من عندهم كونهم كانوا يريدون تزويجي بأحد عناصر التنظيم، أو يتم ذبحي".
إلا أنها لرفضها ذلك، التجأت إلى أهل زوجها، فما كان من التنظيم إلا أن قام بالسطو على "الجرار" الذي تمتلكه.
تتابع سناء: " اشتريت الجرار من المزاد العلني يلي عمله التنظيم عليه، أرسلت أحدهم لشرائه بـ300 ألف ليرة، هؤلاء الكفار، الذين يريدون سبي النساء".
سناء تسكن الآن في منزل مهجور، تلتقط قوتها وقوت أولادها الست مما يتسر لهم، ولا يملكون سوى فراش واحد يتناوبون عليه في النوم.
ويبقى حال سناء معلقاً كغيرها من النساء السوريات اللواتي فرضت الحرب مرارتها منذ نحو أربع سنوات من فقدان الزوج والأخ والابن الذين ماتوا أو اعتقلوا أو اختفوا خلال الحرب، وفقدانها المسكن واضطرارها للنزوح من مكان لآخر، أو اضطرارها لسكن، ويبقى السؤال متى سينتهي هذا الحال؟