أخبار الآن | ريف اللاذقية – سوريا (خاص)
في وقت فراغه، يعمل أبو وليد المقاتل في الجيش الحر على نحت الأخشاب، منها ما يكون مجسمات تحاكي طائرات النظام وآلته الحربية، لغرض توثيق جرائمه، ومنها ما يكون ألعابا مصغرة للأطفال، بعدما حُرموا من الإستمتاع باللعب بسبب مجازر الأسد التي تستهدفهم. قصة النحات والمقاتل أبو وليد في التقرير التالي.
حفر الموت على الخشب، ليست عبارة لكتاب أو لمسلسل تلفزيون، بل نحت حقيقي لرجل مسن من جبل التركمان في ريف اللاذقية، والذي رغم الدمار الذي يحيط به، ينحت على الخشب آلات النظام التي تقصف بلدته والتي لا تكل ولا تمل من قتل الأبرياء.
أبو خليل: "صنعت هذه الآلات من الخشب كذكرى ليرى أطفالي وأحفادي بماذا كنا نقصف من دبابات وطائرات ومدفعية".
احترف النحت هواية والتحق بالجيش الحر منذ بدء تشكيله في جبل التركمان وشارك في عدد من المعارك لتحرير الجبل، وفي وقت فراغه لم يجد سوى هذه المهنة لينقل للعالم إجرام النظام.
لكن أبو لم يقتصر على نحت الآلات الحربية، بل قام بتحويل الخشب إلى ألعاب لأطفال بلدته التي حرموا منها بسبب الحرب المستمرة منذ 4 أعوام، ويصر النظام على الاستمرار بها.
يقول أبو خليل: "أصنع حالياً البسمة للأطفال الذين حرموا من الألعاب الطبيعية بسبب الحرب، والذين من حقهم أن يلعبوا ويفرحوا، وبدأت بصنع مراجيح".
كل ما يرده أبو خليل، من هواية النحت، أن يوصل للعالم كله كيف يستطيع أهالي جبل التركمان الصمود، ولينقل للعالم من خلال هذه المنحوتات الخشبية حجم الأدوات الحربية التي يستخدمها النظام ضد أهالي سوريا.