أخبار الآن | مكة – السعودية – (يامن مصباح)
عبر عدد من مصابي رافعة المسجد الحرام الذين يتواجدون بمستشفيات العاصمة المقدسة عن شكرهم وتقديرهم للقيادة الرشيدة على ما يلونهم به من عناية واهتمام…خاصة بعد زيارة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لهم ومواساتهم والتخفيف عنهم وحثهم على الصبر والرضا ويتزامن ذلك مع مهلة يومين منحها مستشار خادم الحرمين الشريفين لرئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل للجهات المختصة، من أجل الانتهاء من ترميم المواقع التي تأثرت بعد سقوط الرافعة.
مع اقتراب موسمِ الحجِّ هذا العام، وقع حادثٌ مختلِفٌ عما قبلَه من حيثُ أسبابُه ، فقد أسفر سقوطُ رافعةٍ إنشائيةٍ عملاقةٍ في إحدى ساحات المسجد الحرام عن مئةٍ وسبعةٍ قتلى ومئتين وثمانيةٍ وثلاثين جريحًا ، في وقتٍ يستعدُ فيه مئاتُ آلافٍ من المسلمين من مختلِف أنحاءِ العالم لأداء فريضة الحج… وتفاعلا مع الحادث الأليمِ زار خادمُ الحرمين الشريفين الملكُ سلمان ووليُ عهدِه صاحبُ السمو الملكي الأميرُ محمد بنُ نايف الجرحى في مستشفى النور في مكةَ المكرمة .
1- المهندس خالد الفالح، وزير الصحة: "اغلب المصابين ولله الحمد من طفيفة الى متوسطه تم علاج عدد كبير منهم باقي منهم 140 بعض منهم في حالات حرجه جدا تم اجراء بعض العمليات اغلبها ناجحه وسيتماثلون للشفاء"
2- د. ايمن يماني، مدير مستشفى النور بمكة:" تم تفعيل خطه الطوارئ واستدعاء جميع الاخوه المناوبين وغير المناوبين وتم الحمد لله تفعيل الخطه للطوارئ بدانا بتفريغ منطقة الطوارى فتح العيادات للمصابين وبدأ تواصل الحالات وتعاملنا معها مع وصولها حسب التشخيص"
وعلى أثر هذا الحادثِ أعلنتِ الأجهزةُ الصحيةُ في مكةَ استنفارَ مستشفياتِها كافةً ، ودعت جميعَ الفِرقِ الطبيةِ إلى بذل كلِّ ماتستطيعُ من الجهد والحرصِ لعلاج الجرحى ورعايتِهم ، وفي أثناءِ جولتِنا بين الجرحى أكد لنا المختصُ بالعناية المركزةِ حرصَ الفريقِ الطبيِّ على علاج الجرحى وإجراءِ كلِّ مايلزمُ لشفائِهم .
3- د. حمدي بدر .. اخصائي عناية مركزه: "هذا احد المصابين حصل قطع في اليد والساعد اصابة شديده كان هناك فقد للدم وتهتك الانسجه اتعمل بتر كامل للذراع المريض الحاله الان مستقرة على جهاز تنفس صناعي منتظرين ممكن في الغد لو كانت الامور مستقرة حنوقف الجهاز الصناعي"
هدفُ هذه الزيارةِ مواساةُ الجرحى والتخفيفُ عنهم، وحثُّهم على الصبر والرِّضا، وتعزيزُ أواصرِ المحبةِ والترابطِ بين الجميع… وكانت قلوبُ الزوارِ تلهج بالداعاء للجرحى ، والعزاءِ للذين قضَوا في هذا المصابِ الجلل بأنهم لاقوا ربَهم وهم في أطهر بقعةٍ على وجه الأرض قصدوها عابدين قانتين متطلعين إلى رضوان الله ورحمتِه في موسمِ الحج.