أخبار الآن | الحولة – حمص – سوريا – (حصري)
بينما يشارف موسم الزيتون في سوريا على الانتهاء، يحاول المزارعون الإستفادة منه في ظل الخطر الذي يتهددهم أثناء قطافه بسبب استهداف النظام للمَزارِع. وفي ظل الحاجة لإستخلاص زيت الزيتون إبتكر أبو محمد أحد أهالي بلدة الحولة في حمص معاصر بدائية الصنع للحصول على الزيت. التفاصيل في التقرير التالي.
يعتبر الزيتون في منطقة الحولة بحمص، من أهم المحاصيل الزراعية المدرة للدخل، لكن مع اشتعال الثورة السورية أصبح هذا المصدر مهددا بالخطر بسبب استهدف النظام للأراضي الزراعية وإحرقها، ما منع الأهالي هذا العام من قطاف محاصيلهم خوفاً من الموت، لكن رغم كل ذلك، غامر بعضهم وباشر بالقطف بترقب وكأنه يسرقونه.
يقول أحد الأهالي من بلدة الحولة، "جاء موسم الزيتون والخير كثير الحمد الله لكن المزارعين يلاقون صعوبة في الوصول إلى أراضيهم بسبب اطلاق النار من الحواجز المحيطة التابعة للنظام".
فرحة الأهالي الذين قطفوا ثمار أشجارهم، اكتملت بعد أن وجدوا معصرة لتحويل منتوجهم إلى زيت لكنها يدوية، صممها أبو محمد لكي يخفف معاناة الأهالي هناك، كونهم لا يستطيعون الخروج بسبب الحصار.
يقول أبو محمد، "قمنا بإحدث معاصر بدائية الصنع، لعصر الزيتون والتخفيف عن الفلاحين، شارحاً طريقة عصر الزيتون".
أخيراً، ورغم تغير طقوس قطاف الزيتون وعصره، إلا أن هذه الشجرة، تبقى واحدة أهم مصادر الدخل كونها توفر مصدر معقول من المال في ظل الحصار المفروض، إضافة للاستفادة من مخلفات الموسم في عمليات الوقود والتدفئة ولاسيما في مدافئ الحطب التي عادت إلى الواجهة من جديد تزامناً مع الأزمة التي تعيشها سوريا منذ أكثر من خمس سنوات.