أخبار الآن | غازي عينتاب – تركيا (عماد كركص)
كثيرا ما تفجرت إبداعات السوريين خارج بلادهم، وحتى بعد الحرب التي شنها النظام عليهم، منذ إندلاع ثورتهم قبل حوالي خمسة أعوام .
بشار كعدان مهندس إلكترونيات سوري، أضطره قصف النظام لمدينته حلب أن يلجأ إلى عينتاب التركية، وهنا عمل على تطوير جهاز إنذار اخترعه بنفسه قبل اندلاع الثورة، و بات للجهاز عشرةُ ميزات من بينها أن اللاجئ السوري بإمكانه مراقبة منزله في سوريا من أي مكان في العالم .
يقول المهندس بشار : أنه يقيم في تركيا وبإمكانه الاتصال بجهاز الإنذار في مدينته حلب، والعكس بإمكان الجهاز الإتصال به ليبلغه عن أي إنذار في حال اقتحم المنزل أو المنشأة أي لص، وبإمكاني التحدث مع اللص أو سماع صوته وما يقوله.
ويضيف كعدان: هذا الجهاز يمكنه التحكم بعشرة أدوات كهربائية ، كإنارة المنزل و جهاز لسقي الزرع في المنزل بعد برمجة الأجهزة مسبقاً، ومثلاً عملية سقاية الزرع في المنزل والتحكم بها تتم عن طريق تركيب صمام، ويتم التحكم بإغلاقه وفتحه عن طريق الجهاز .
ليس هذا الجهاز الذي اخترعه بشار هو الأول في سجله الحافل بالعديد من التصاميم الألكترنية والاختراعات التي تفيد الإنسان في حياته اليومية، لكنه لطالما واجه بئية غير حاضنة للإبداع هو غيره من العقول والمبدعين السوريين في ظل حكم نظام الأسدين ألأب والابن.
ويتابع كعدان : سابقاً اخترعت جهاز تحكم عن بعد وعن طريق الهاتف، يتمن من السيطرة على عشرة أجهزة كهربائية منزلية، وقد انتهيت منه عام 2005 وهذا الجهاز ( الإنذار ) صممته عام (2007 ) وطورته في هذه الفترة.
ويضيف لم أقدم اختراعاتي للحصول على براءة اختراع في السابق بسبب الروتين المفروض والتضييق الذي كان معروف في سوريا، واليوم أتمنى أن أحصل على براءة اختراع للجهاز في تركيا .
ويبقى العقل السوري خصباً، سواء خارج بلاده أو داخلها، التي تحرث على يد أبنائها بالثورة لتكون خصبة لإستقبالهم واستقبال إبداعتهم في بلد غير ذاك الذي حارب الأسد فيه العقول والأورواح في آن معاً .