أخبار الآن | حلب – سوريا – (خاص)

ظروف نفسية صعبة يعيشها الأطفال في المناطق المحررة من سوريا إثر المشاهد الدموية والقاسية يومياً، ما حدا ببعض الجمعيات والمنظمات المعنية بشؤون الطفل ورعايته، لتوجيه جهودها  في محاولة لإخراج الأطفال من أجواء الحرب عن طريق الدعم النفسي والإجتماعي.

بعد مركزها في مدينة حلب، إفتتحت مؤسسة غراس مركزاً للدعم النفسي للأطفال في الريف الشمالي من حلب في مدينة اعزاز، المزيد في التقرير التالي. 

بالموسيقى واللعب وتنمية المهارات تحاول مؤسسة غراس المعنية بشؤون الطفل في حلب وريفها، أن تخرج الأطفال من أجواء الحرب الدائرة في بلادهم عن طريق الدعم النفسي، لتفتتح في سبيل ذلك مركزاً  في ريف حلب والمختص بتقديم الدعم النفسي للأطفال، حيث يعد المركز هو الثاني من نوعه في المحافظة بعد مركز حلب المدينة.

المركز الصديق للطفل يضم العديد من الجوانب الترفيهية كصالات الألعاب والرسم وممارسة الرياضات بالإضافة للاهتمام بتعليم الأطفال وتشجيعهم على تقوية ثقافتهم العامة من خلال دروس الحاسوب ومطالعة القصص الهادفة ونشاطات للإناث بهدف الإلمام بالأمور المنزلية. 

ربا علي مسؤولة المركز قالت لأخبار الآن: :إن مهمتنا في المركز هي إدخال القيم للأطفال عن طريق الألعاب ولدينا ثلاثة أقسام أساسية في المركز هي المهارات اليديوية والأنشطة الحرة والحاسوب، بالإضافة لأنشطة ثقافية أخرى، وكل ذلك لرسم البسمة على شفاه الأطفال وإخراجهم من ظروف الحرب التي يعيشونها. "

يقول القائمون على المركز أن من أهم الأسباب التي دفعتهم لافتتاحه هي معالجة الآثار النفسية  التي خلفتها الحرب عند الأطفال عن طريق إفراغ الطاقات السلبية التي دخلت نفوسهم مع المشاهد الدموية المستمرة أمام أعينهم منذ خمس سنوات.

محمد غزال المسؤول الإقليمي لنوادي غراس قال لأخبار الآن: "في ظلال الحرب التي يتعرض لها الشعب السوري، ظهرت علامات التعب والاختلاف في نفوس الأطفال، ما اضطرنا لإفتتاح مراكز دعم نفسي، وعلمنا مع الأطفال لإخراجهم من تلك الحالات على إدخال قيم جديدة عن طريق اللعب والترفيه، فداخل كل واحد منهم فكرة أردنا أن يعبر عنها بطريقة حميدة وليس بأسلوب عنيف الآتي من التأثر من مشاهد الحرب، وفي تجربة سابقة نجحنا واستطعنا دمج الأطفال في المجتمع وإعادتهم كما كانوا." 

ويبقى لأطفال سوريا حق الحلم بانتهاء الحرب التي شنها النظام عليهم وعلى بلادهم، وبذلك تكون نفوسهم قد تلقت الدعم الأكبر للانطلاق وبناء مستقبل أفضل.