أخبار الآن | الغوطة الشرقية – ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)

يمضي الطفل مجد معظم وقته خارج منزله، على بسطةٍ لبيع الدخان، محاولاً توفير قوت يومي له ولأسرته، حاله كحال أطفال كثيرين في غوطة دمشق الشرقية، إثر تردي الأحوال بسبب الحرب وظروف الحصار الخانق الذي فرضه نظام الأسد على الأهالي، التقرير التالي لمراسلنا جواد العربيني يرصد الوضع المأساوي للأطفال في الغوطة الشرقية. 

وراءَ هذهِ البسطةِ الصغيرةِ يُضي مَجدْ مُعظمَ وَقتِهِ في بيعِ الدُخانِ لتوفيرِ بَعض ِالنقودِ، لتأمينِ قوتِ أسرتِه.

بِضعُ دقائقَ منَ اللعبِ يحظى بِها مجد.. كافيةٌ لتُعيدَ إلى وَجهِهِ البَسمة.

معاناةٌ يوميةٌ وحقوقٌ سلبتهُم إياها حربُ النظامِ وحصارُهُ، حتى باتَ تسولُ الاطفالِ ظاهرةً في الغوطةِ الشرقيةِ بريفِ دمشق. 

كما أنَّ تَحمُلَ أعباءِ الحياةِ اليوميةِ كتعبئةِ المياهِ وتأمينِ حَطبِ التَدفِئَةِ والطبخِ أصبحتْ واجباتٍ يوميةً تَحلُ مكانَ الدراسةِ التي كانوا يتلقَونَها يومًا في مدارسَ أصبحتْ هدفًا لطائراتِ النظام.

حياةُ الفقرِ والمعاناةِ التي يَعيشُها الأطفالُ في الغوطةِ الشرقيةِ تَمحوها بسمةٌ صغيرةٌ تحملُ في طياتِها رسالةً كبيرةً لمن كانَ السببَ في مأساتِهم وحرمانِهم أبسطَ حقوقهم.