أخبار الآن | القاهرة – مصر – (احمد حلمي)
ترأس الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف اجتماع مجلس حكماء المسلمين اليوم في القاهرة ، و هذا لبحث آخر المستجدات على الساحة العربية والإسلامية.مجلس حكماء المسلمين دان الإرهاب بكافة صوره وأشكاله. وأكد على براءة الإسلام من الأعمال الإرهابية ،كما أطلق نداءا دعا فيه قادة دول العالم إلى التوحد من أجل مواجهة الإرهاب والقضاء عليه.
قال الأمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ان الدرس الذي يجب أن يعيه الجميع في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العالم أن الإرهاب لا دين له ولا هوية له ومن الظلم البين والتحيز الفاضح نسبة ما يحدث الآن من جرائم التفجير والتدمير التي استشرت هنا وهناك إلى الإسلام لمجرد أن مرتكبيها يطلقون حناجرهم بصيحة الله أكبر وهم يقترفون فظاءعهم التي تقشعر منها الأبدان .
واضاف ان مجلس الحكماء وفي الأزهر الشريف إذ يواسي أسر الضحايا في أوروبا وأفريقيا ويشاطرهم الحزن والألم و انه ينتظر من الجميع وعلى رأسهم المفكرون المثقفون والسياسيون ورجال الأديان أن لا يصرفهم هول هذه الصدمات عن واجب الإنصاف والموضوعية ووضع الأمور في موضعها الصحيح فيما يتعلق بالفصل التام بين الإسلام ومبادئه وثقافته وحضارته وبين قلة قليلة لا تمثل رقما واحدا صحيحا من نسبة المسلمين المسالمين المنفتحين على كل ربوع الدنيا .
و اضلاف الدكتور علي النعيمي، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين أثناء تلاوة البيان الختامي للاجتماع ان المجلس حذر من استهداف المقدسات الإسلامية والحركات الإسلامية بحجة مواجهة الإرهاب كحق المصاحف والاعتداء على المساجد وأكد على أن هذا يمثل رافدا قويا لصناعة الإرهاب وتأجيج التطرف وناشد العقلاء لإدانة كل ما يسئ إلى مقدسات المسلمين ويمثل تعدي عليها ولهذا يؤكد المجلس على أن الرد على الإرهاب يجب أن يكون بتكاتف الجميع وان يكونوا يدا واحدة وان يحدد مفهوم الإرهاب وداعميه وان يكون للإنسانية جمعاء موقف واحد في التعامل مع ملف الإرهاب.
مشكلة الناس مع الدواعش بحسب الدكتورعباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر أنهم يعتقدون انه يمثل توجها إسلاميا وهذا خطأ شديد ، اذ يجب أن يتوقف فورا بداية من إطلاق اسم الدولة الإسلامية على هذا التنظيم المجرم واضاف انه يجب التعامل معه ، بشكل اصح بعزل هذا التنظيم وغيره من التنظيمات الإرهابية عن دين الإسلام وغيره من الأديان والتعامل معها على أنها جماعات ضالة منحرفة عن الطريق الصحيح سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين
و قال الدكتور حسن الشافعي، عضو مجلس حكماء المسلمين ان وجود العالم المسلم والملتزم والمخلص لدينه وشريعته وهويته وخصوصا العالم الأزهري هو الحل بمعنى أنه هو الذي يستطيع مواجهة هذه الاتجاهات المنحرفة لأنهم يعتمدون على بعض الفتاوى والأفكار المتطرفة ويتمسكون بتأويل باطل لبعض الآيات القرآنية .
و اشار الدكتور محمد أبو اليزيد، عضو هيئة كبار العلماء الى ان القضاء على الإرهاب وتفكيك فكر الإرهابيين إنما يأتي من تصحيح المفهوم الخاطىء للدين وإيصال الفكر المبني على الوسطية والاعتدال لجميع ابناء المسلمين وهذا ما يتبناه الأزهر وما يسير عليه في هذه الآونة ومن قبل.