أخبار الآن | ريف حمص الشمالي – سوريا (خاص)
الحاجة أم الاختراع، مقولة يمكن أن تنطبق على شباب ريف حمص الشمالي المحاصر، الذين لم يمنعهم قصف النظام وقطعهم عن الحياة من اختراع فرص عمل يحصلون منها على مردود يؤمن لهم قوت يومهم.
حيث لجأ شباب الريف الحمصي إلى تجارة الحجر، من خلال خفر الأرض بعمق يصل إلى 10 أمتار للحصول عليه، حيث يصلون في بعض الأحيان إلى أماكن تعجز الآلات عن حفرها.
يقول محمد، "اضطررنا إلى حفر هذه الأرض لاستخراج الوجوه الحجرية المعمرة منذ نحو 5 آلاف عام بسبب عدم وجود مواد بناء ليتم استخدام هذه الأحجار في بناء المنازل وتحضينها وبناء الملاجئ للوقاية من القصف".
ويتم إخراج الأوجه الحجرية لتباع بعد ذلك لمن يريد استخدامها في بناء المنازل، لرخص ثمنها إضافةً لانعدام وجود مواد البناء الأساسية، وهي إن وجدت يكون ثمنها عشرات الأضعاف من ثمن الحجر.
يقول أبو حسام العامل في مجال البناء، "بدأنا باستخراج الحجر الأزرق بسبب عدم وجود مواد بناء أولية نتيجة الحصار".
وليس للبناء فقط، فقط استعمل أهالي الريف الحمصي الحجر للتحصين من القصف، وبناء الملاجئ.