أخبار الآن | حلب – سوريا (خاص)
مع القصفِ المتواصل الذي تشهده المناطق المحررة، الذي طال دور العبادة والمشافي فضلا عن أسواق المدنيين والمدارس، لجأت المؤسسات التعليمية في مدينة حلب إلى نقل الفصول التعليمية إلى أقبية تحت الأرض، لحماية الأطفال من القصف الذي قد يطالهم أثناء فترات الدراسة.
وتواجه المؤسسات التعليمية في المناطق المحررة مشاكل عدة أبرزها نقص التمويل ونقص المعلمين والموظفين المختصين،فضلا عن دمار النسبة الاكبر من المدارس والمنشئات التعليمية إثر القصف، ما يجعل العملية التعليمية في المناطق المحررة في مواجهة خطر كبير.
لان الارض لم تعد تسع، الا وابلا من الصواريخ التي تهوي من سماء تعج بالطائرات،لا يملكون سوى الاختباء في اقبية تحت الارض، علها تقيهم شر القصف.
انهم اطفال حلب المحررة، يتلقون تعليمهم في الأقبية و بعض الأماكن الآمنة المتبقية -على قلتها- في المدينة المدمرة.
هنا واحدة من مجموعة مدارس تتبع لمؤسسة أفق التربوية،الكائنة بالمناطق المحررة في حلب، بداية عام تعليمي جديد، لكن هذه المرة الفصول الدراسية داخل اقبية، بعد ان اشتد قصف الحليفين، نظام الاسد وروسيا.
التعليم اصابه الشلل مثلما اصاب كافة قطاعات الحياة في حلب، فالقصف المتواصل اردى معظم المدارس في المناطق المحررة خرابا… خراب ينضاف اليه شح التمويل، ونقص الكوادر والاطر التعليمية المختصة، واسباب اخرى كثيرة، افضت مجتمعة الى تدهور وتعثر العملية التعليمية، تعثر تحاول ان تتلافاه هذه المؤسسة التربوية على غرار اخرى قليلة من المؤسسات العاملة في المناطق المحررة.
نحو 60 % اذن من المدارس والمعاهد التعليمية في حلب خارجة عن الخدمة، بعد استهدافها من قبل طيران قوات النظام،هذا سابقا فقط،اما اليوم، فروسيا التي استقدمت طائراتها لتسناند الصديق المنهار بشار الاسد، لا تخطئ الاهداف المدنية، والكلفة البشرية الباهضة، يدفعها مئات المدنيين بينهم هؤلاء الاطفال الذين يسعون الى مواصلة تعليمهم في مجابهة الموت.