أخبار الآن – غازي عينتاب – تركيا (عماد كركص)
تحاول جمعيات ومنظمات تركية مختصة بالعناية بمرضى السرطان، تقديم العون لنحو أربعة الآلف وخمسمئة لاجئ سوري مريض بالسرطان، منهم 500 طفل، وضمن الجهود المبذولة، أقامت جمعية الأمل للعناية بمرضى السرطان، حفلاً فنياً، ابتهاجاً بشفاء عدد من مرضاها، ولرسم البسمة على وجوه مرضى آخرين في مدينة غازي عينتاب التركية.
مزيد من التفاصيل عن الحفل الذي تخللته فقرات مليئة بالحب والأمل في تقرير مراسلنا عماد كركص، بسمتهم أمل بشفائهم، فكيف إذا كانت بسمتهم اليوم هي للشفاء من مرض كان في ماضي ذاكرتهم يوصف بالعضال .
بسمة أمل هو الاحتفال الذي أقامته جمعية الأمل للعناية بمرضى السرطان بمدينة غازي عينتاب التركية ، ابتهاجاً بشفاء عدد من مرضى الجمعية وغالبيتهم من الأطفال، ولرسم البسمة على شفاه مرضى آخرين كلهم أمل بشفاء قريب، حيث أحيا الحفل المنشدان ، التركي عاطف تونجار ، والسوري منصور زعيتر .
عبد الرحمن زينو رئيس ومؤسس جميعة الأمل للعناية بمرضى السرطاقال لأخبار الآن : "نحن الآن في حفل بسمة أمل على وجوه مرضى السرطان الذين تعافوا من المرض، سواء كانوا أطفال أوغيرهم من المرضى ، وهذه البادرة هي خطوة لدفع المرضى الآخرين نحو الأمل بالشفاء والتقدم في العلاج، فخلال أربع سنوات استطعنا رسم البسمة على وجوه العديد من مرضى السرطان في الأراضي التركية ".
أما المنشد محمد ملاح فقد قال : "أتينا إلى هنا للمشاركة في هذا الاحتفال حباً وتعاطفاً مع مرضى السرطان، نسأل الله تعالى أن يتمم شفائه عليه وعلى جميع مرضى المسلمين ".
فقرات عدة تخللها الاحتفال، منها عرض فلم قصير عن فريق (شباب الوفا التطوعي) الذين قصوا شعورهم تضامناً مع زميلهم فخري الذي فقد شعره خلال رحلة العلاج .
فخري عبد العال شاب مريض بالسرطان ويحال التغلب عليه من خلال عمله التطوعي بفريق (شباب الوفا) قال لأخبار الآن : "أتيت إلى هنا لألقى كلمة أمام مرضى السرطان لأدعمهم بها وأحدثهم عن تجربتي، وكيف تحديت المرض كمتطوع مع شباب الوفا اللذين دعموني وساندوني".
وأضاف : "منذ أن تعرفت عليهم نسيت مرضي وعشت حياة التطوع، والتطوع أنساني المرض ".، في هذه الصالة التي ملأت بالفرح والأمل بالشفاء والابتسامة له، رقصوا وغنوا وكأنه لا مرضاً تخشاه البشرية جمعاء يتغلل في أجسادهم المليئة بالإرادة
رجب حسن مريض تلقى جرعة الكيماوي صبيحة يوم الحفل، إلا أنه أبى إلا أن يشارك في الاحتفال : "بالنسبة لي أنا خرجت اليوم من المشفى بعد جرعة كيماوي لأحضر الإحتفال، ورغم أن جرعتي لسبعة أيام إلا أنني خرجت لأحضر الحفل ، وهذه ناحية إيجابية بحد ذاتها " .
4500 سوري مريض بالسرطان، منهم 500 طفل، لجأوا إلى تركيا ، تحاول جمعيات ومنظمات مختصة العناية بهم، كما تدفع الحكومة التركية قرابة 1.5 مليون دولار نفقات شهرية لعلاجهم من هذه المرض، اللذين بدو أقوى منه بكثير .