أخبار الآن | معبر باب الهوى – الحدود السورية التركية (علي أبو المجد)
يعمل معبر باب الهوى السوري على الحدود التركية بإداراته المدنية تحت سلطة المعارضة السورية، كأي معبر حدودي آخر من ناحية التنظيم والإجراءات وتسهيل أمور المتعاملين، ويشهد المعبر حالة من الزحام الشديد بسبب فترة السماح التي منحتها السلطات التركية للسوريين للعبور إلى أراضيها لمدة خمسة عشر يوما بدأت أول أيام عيد الفطر المبارك، مزيد من التفاصيل عن حالة المعبر الحدودي مع تركيا في تقرير الزميل علي أبو المجد.
أكثرُ من ثلاثة أشهر مضت على تسلم الإدارة المدنية معبرِ باب الهوى الحدودي مع تركيا، دون تسجيل أي مشاكل تذكر، خمسون موظفاً مدنيا من ذوي الاختصاصات والخبرة في هذا المجال ، ينظمون عمليةَ دخول وخروج المسافرين بين تركيا و سوريا، فضلا عن مراقبة البضائع وكشفها.
يقول مصطفى فرج عامل في قسم الهجرة الجوازات: "نقوم بتدقيق وتسهيل عبور الأخوة السوريين المغادرين إلى تركيا والقادمين إلى سوريا وفق منظومة الكترونية عالية طبقا لأعلى المعايير العالمية، ولكون عملية الختم على الجواز أمر حساس لدى المواطنين ، لذا نقوم بمنح بطاقة خاصة للمسافر".
يضيف عمار عبد العزيز، أمين جمارك معبر باب الهوى: "العمل في المعبر لا يختلف عن إجراءات أي دولة في العالم من حيث كشف البضائع و تسهيل أمور المواطنين بشكل جيد عن طريق تكليف أشخاص أصحاب اختصاص وشهادات و خبرات".
اثنا عشرَ ألفَ لاجئ دخلوا الأراضي السورية من معبر باب الهوى، بعد أن منحتهم السلطات التركية إجازة دخول استمرت خمسةَ أيام، ابتداء من أول أيام العيد ، تتبعها بعد ذلك مرحلة العودة وتستمر عشرة أيام ، لكن آلاف السوريين الذين يتوافدون على معبر باب الهوى للعودة إلى تركيا، يعجز المعبر عن استيعابهم جميعاً في نفس اليوم ، مما يضطر المئاتُ منهم على قضاء ليلة أو أكثر في الكراج بانتظار اليوم التالي.
يقول المواطن فاضل جزماتي وهو أحد السوريين العائدين إلى تركيا: "الصعوبات هي ازدحام الناس على المعبر وخاصة النساء والأطفال لأن الجميع يريد العبور إلى تركيا خلال الفترة المحددة".
يضيف المواطن نواف عجينة وهو أحد السورين العائدين إلى تركيا: "لقد عبرنا الحدود بشكل رسمي بالهوية التركية والتي يستغرق استصدارها يومين، ولكن نريد من الجهات المعنية تفعيل دور الجوازت التي استصدرناها مؤخراً، كي نتمكن من الدخول والخروج بأمان عبر نقاط التفتيش و ذلك أفضل من الدخول بشكل غير شرعي إلى تركيا، إذ أننا في ليلة الأمس كنا نريد أن ندخل بهذه الطريقة إلى تركيا.
من جهته يبرر عبدا لله شماط رئيس قسم الهجرة والجوازات في معبر باب الهوى سبب الازدحام في المعبر قائلاً: "الجانب التركي يقوم بإدخال أعداد محددة وبسيطة من السوريين وهذا لا يتناسب مع الأعداد الكبيرة التي تتوافد إلى معبر باب الهوى".
خرج معبر باب الهوى الواقعُ في محافظة إدلب شمال سوريا عن سيطرة النظام السوري، في الثاني والعشرين من يوليو تموز عام ألفين واثني عشر و يعتبر من أهم المعابر الحدودية التي تسطير عليها المعارضة السورية، لكن السلطاتِ التركيةَ أغلقته باتجاه أراضيها في التاسع من مارس (آذار) الماضي، لدوافع أمنيةٍ كما أوضح مسؤولون أتراك ولا زال حتى اللحظة مصير فتحه مجهولا.