أخبار الآن | درعا – سوريا (محمد الحوراني)
شهدت عدة مدن ومحافظات سورية مظاهرات حاشدة أكد فيها المتظاهرون على مطالب الثورة الأساسية التي نادوا بها قبل خمس سنوات، المظاهرات التي أطلق عليها " الثورة مستمرة " إنطلقت في محافظات ريف دمشق وإدلب وحلب مرورا بعديد من المدن السورية وصولا إلى محافظة درعا في الجنوب السوري، مراسلنا محمد الحوراني والتفاصيل.
المظاهرات نادت بإسقاط النظام، ورحيل بشار الأسد وحكومته عن السلطة في سوريا، وعمت المظاهرات حلب وإدلب التين شهدتها خروج عدد من المظاهرات التي رفعت علم الثورة السورية واللافتات التي تؤكد على استمرار الثورة السورية حتى تحقيق أهددافها. وفي حي باب الحديد بحلب القديمة شهد مظاهرة كبيرة شارك فيه عدد كبير من المدنيين والنشطاء.
أما إدلب بدورها فقد شهدت خروج مظاهرات عدة أبرزها في مدينة معرة النعمان. يذكر أن المظاهرات السلمية تأتي في جمعة أطلق عليه الثورة مستمرة، ضمن هدنة في سوريا بدأت منذ يوم السبت الماضي.
ورفع المتظاهرون لوحات كتب عليها شعارات نادوا بها بداية اندلاع الثورة السلمية متحدين بذلك طائرات ومروحيات النظام وحلفائه وأن الثورة هي ثورة شعب أراد الحرية قبل أن تكون ثورة مسلحة. حتى المناطق المحاصرة من قبل النظام خرجت بمظاهرات اليوم لتشير أن الحصار لن يسلب إرادتها في طلب الحرية والكرامة والعدالة ومنها بلدات لن تخرج منذ فترات طويلة في مظاهرات بعد أن أصبح طيران النظام يستهدف التجمعات، مثل خروج أهالي بلدة دير العصافير بالغوطة الشرقية بعد غياب دام لأكثر من عامين.
ومن أبرز الشعارات المكتوبة اليوم (الخائن لا يهادن إلا في الجولان، رغم كيد العدا الثورة مستمرة، أبواب الثورة تفتح من جديد، أمام هذا الشعب ليس لك بديل سوى الرحيل) وضمن المناطق التي خرجت بمظاهرات أرياف دمشق وحمص وإدلب وحلب وغيرهم. يذكر أن الثورة دخلت عامها السادس وفي كل جمعة يخرج معظم أهالي المناطق
المحررة في سوريا تحت مسميات مختلفة مصرين على مطلبهم في الحرية والحق باختيار مصيرهم وحاكمهم، وكثيرا ما تم استهداف تلك المظاهرات بشكل مباشر من الطيران أو بالمدفعية وراجمات الصواريخ وفي بادئ الأمر بالرصاص الحي ليسقط فيها عشرات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين.