أخبار الآن | حي الوعر – حمص – سوريا (خاص)
أم مهند امرأة سورية، لم تخضع لواقعها المرير، وارتدت خوذةً بيضاء، لتنضم لفريق الدفاع المدني في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص.. قصة أم،ومنقذة ومسعفة
تقول أم مهند: أنا أم لأربعة أولاد وأمارس حياتي كأي أم بحالتها العادية، لكن عندما أصيب أحد أبنائي في بداية عام 2012 بالعمود الفقري، وخلفت الإصابة له شلل نصفي ، تحولت من الأم الحنون إلى الممرضة التي تسعى قد ما استطاعت العناية بمريضيها، ون خلال إشرافي على إصابته ، تعلمت كيف أداوي الجروح وبعض الأمور الطبية حتى أصبحت ممرضة وأم لجميع المصابين ولاسيما من النساء.
وتضيف أم مهند: وحكمت الظروف خلال وجودي في حمص المحاصرة أنه لا يوجد طبيبة نسائية وتوليد، فتوليت أنا المهمة، ومن ثم خرجت إلى حي الوعر ، وهنا أيضاً وجدت ذات الحاجة لوجود لممرضة وقابلة وما يلزم من أمور الإسعاف وأيضاً تصديت للمهمة هنا في الوعر.
وتتابع: ثم انضممت للفريق الدفاع المدني، وأسسنا قسم خاص بالنساء وما يلزمهن من طبابة وتمريض بحكم خبرتي التي اكتسبتها سابقاً ، وشاركنا أيضاً في انتشال المصابين والشهداء ، وقمنا بما يلزم لمراسم دفن النساء من تغسيل وتكفين، سواء اللواتي قضين بالقصف أو بشكل طبيعي.
وتحدثت أم مهند عن حياتها في المنزل، وكيف خصصت جزءاً من وقتها للعناية بمنزلها وأحفادها، لكنها تبقى عند طلب فريق الدفاع المدني عند أي طارئ وفي أي وقت .