أخبار الآن | كفر نبل – ريف إدلب – سوريا (أحمد أمين)

منذ اللحظات الأولى لإندلاعها، عمل ناشطو الثورة السورية على توثيقها وحفظ تفاصيلها، ومع تحرير مدن بأكملها، وجد الناشطون طريقة للتعبير عن تفاعلهم مع مراحل الثورة عبر الرسومات الجدارية على جدران المدن .
مدينة كفرنبِل بريف إدلب ازدانت جدرانها بلوحات متعددة تواكب تطورات الثورة وأحداثًها.
مزيد من التفاصيل في تقرير مراسلنا أحمد أمين. 

مدينة كفرنبل في ريف ادلب الجنوبي المدينة الثائرة التي نفضت عنها غبار النسيان حتى صارت شعلة الحراك السلمي في محافظة ادلب قاطبة ماأن تطأ قدمك المدينة حتى تشعر بنبض الثورة السلمية فيها على مدى اعوام طوال مرت في حين اصبحت السلمية لاتنفع في وجه الات الحرب تملأ الصور الكاريكاتورية المعبرة والرسومات الساخرة جدران المدينة التي رسمت بأقلام ابنائها الثائرين الذي وجدوا فيها اداة لنقض التعامل الدولي مع قضيتهم او نقدا ذاتيا لما يحصل على الساحه السورية.

عبد الكريم البيوش يقول :هدفها من اللافتات هو  جانب ترفيهي وجانب سياسي لكي نوصل فكرة مايحصل من خلال رسوماتنا الموجودة على الحائط فكل لوحه تحكي قصه شيء حصل خلال الثورة  واغلب الرسومات هي لوحات رفعناها خلال المظاهرات ولكن هناك كثير من الناس لم يروها ولم يعرفوها فنحن بهذه الفكرة نستطيع ايصالها لهم 
احمد جلال رسام كاريكاتور في مدينة كفرنبل انخرط في الثورة منذ انطلاقتها من خلال رسوماته ولوحاته التي اصبحت تعكس نبض الشارع الثائر ونقل الوجهة الثقافية واظهار الجانب المشرق من الثورة السورية.
 
يقول احمد جلال: اصبحنا نعلق على  تعاطي المجتمع الدولي والنظام مع الثورة و ردات الفعل على  احداث تجري كأقتحام المدن من قبل النظام او مواقف الجامعه العربية ،ومواقف الامم المتحدة والغرب بشكل عام  ونوصل رسائل عن طريق الرسومات واللافتات.

لاحقا اصبحت الرسائل  ليس فقط موجهة للنظام والمجتمع الدولي بل للمعارضة نفسها بشقيها المسلح والمدني ممكن نقد او تعليق لأخطاء بشكل عام و اي حدث يخص الثورة سواء من جانب النظام وحلفاؤه او من جانب الثوار.

الثورة مستمرة ولو زادت اعوام اخر ولسان حال السوريين من درعا جنوبا الى ادلب شمالا رافعين اصواتهم من جديد ولوحاتهم الفنية المعبرة عما بداخله مؤمنين ان الكلمه توازي البندقية. واكبيت لافتات كفرنبل الثورة بأدق تفاصيلها فكانت منبرا للسوريين على مدى خمس سنوات مرت.