أخبار الآن | ريف ادلب – سوريا – يمان شواف
في مقابلة حصرية مع سجين مفرج عنه من سجن حماة قال جعفر ابراهيم لأخبار الآن ان قوات نظام الأسد تنتهج في سجونها ابشع انواع التعذيب بحق المعتقلين من دون مبرر، ويتم اعتقال كثير من الاشخاص دون اي محاكمة، ووصف السجين لأخبار الآن ما حصل مؤخرا في سجن حماة وكيف تمكن السجناء من التضامن والوقوف بوجه النظام عندما اراد نقل عدد من السجناء من سجن حماة الى صيدنايا لاعدامهم.
هذا وجرى اتفاق مبدئي قد ينهي اضراب نحو 800 من المعتقلين في سجن حماة المركزي الذي حاول النظام مرارا اقتحامه بقوة السلاح الا انه فشل بذلك على مدار الايام الخمسة الماضية.
الاتفاق هذا بحسب جماعات حقوقية وناشطون على اتصال بالسجناء قد يؤدي في نهاية الأمر إلى العفو والإفراج عن المحتجزين دون اتهامات.
هذا الاتفاق رضخ له النظام أخيرا ا بعد تدهور الأوضاع وتوجيه السجناء نداءات للجنة الدولية للصليب الأحمر في أعقاب قطع مسؤولي السجن الكهرباء والماء وسط نقص في الطعام ووجود حالات طبية حرجة بين السجناء.
وبدات القصة الاسبوع الماضي حين تمرّد سجناء سياسيون بعد أن تقرر نقل 5 نزلاء إلى سجن صيدنايا في دمشق لتنفيذ أحكام بالإعدام أصدرتها محكمة عسكرية سرعان ما حاول النظام اعادة فرض سيطرته على السجن ففشل بذلك.
ويوم الجمعة عاد النظام بعد حشده القوات محاولة اقتحام السجن بالقوة فاطلق الغاز المسييل لددموع على السجناء ثم فتح الرصاص الحي عليهم ما تسبب في اشتعال النيران داخل اروقة السجن.
وقال ناشطون انه بعد فشل النظام في ارضاخ المعتقلين ارسل وساطات عشائرية أعطت ضمانات للنزلاء المحتجزين دون اتهامات بأنه سيتم الإفراج عنهم إذا أنهوا العصيان.
أوضاع صعبة عاشاها المعتقلون في سجن حماة المركزي وصفتها هيومن رايس ووتش بالمأساوية والنظام استخدم كل أساليب القمع والقتل واللتجويع ومع هذا الاتفاق الشفوي اذا ما التزم به النظام فان أحوال المئات منهم ستحل بعد أن قضوا سنينا في سجن حماة المركزي بدي توجيه اتهامات لهم وفقط لانهم معارضون للنظام.