أخبار الآن | حي القابون – دمشق – سوريا – (جواد العربيني)
تعمل جمعيات خيرية في حي القابون على اعادة دمج مصابي الحرب من ذوي الإعاقات الدائمة في الحياة المدنية من خلال فتح مشاريع تجارية لهم وتقديم دراجات خاصة لهم واعادة تحويلهم الى معيلين لاسرهم، المزيد في سياق تقرير مراسلنا جواد العربيني
أوقاتٌ عصيبةْ، مرتْ على الشابِ غسان، الذي استهدَفَتُهُ قناصةُ الأسدِ في حي القابونِ الدمشقي، ليصابَ بشللِ نصفي، ويمسى عاجزاً عن المشي ْ، الأمرُ الذي أصابَهُ باكتئابٍ بعدما شعرَ بنفسهِ عالةً على أسرتِه، قبلَ أن تساعِدْهُ احدى الجمعياتِ الخيريةِ في إنشاءِ مشروعِ صغير وإعادةِ دمجهِ في المجتمع.
يقول غسان تعرضت في هذا الشارع لإصابة قناص جاءت الطلقة في العمود الفقري مما تسبب لي بشلل نصفي وقت تصاوبت كنت متزوج من شهرين وصار لدي بنت عند الاصابة اصبحت عاطل عن العمل بينما الآن بهمة فريق ورد انجزولي هذا المشروع وعم نعيش منه وقدمو لي دراجة نارية خاصة للعجزة
أبوعبد الله.. مقاتلٌ سابقٌ في صفوفِ الجيشِ الحر، أصيبَ خلالَ المعاركِ ضدَ قواتِ الأسد، وأسفرتْ إصابَتُه عن شللٍ نصفي، ليواجهَ واقعهُ الجديدَ بابتسامةِ إصرارٍ وتحدٍ، ساعدتهُ على رسمِها احدى الجمعياتِ الاغاثية بتوفيرِها دراجةً خاصةً وتأسيسِ مشروعٍ تجاريٍ له.
آثار الحرب النفسية والجسدية.. مركز ابن الوليد في الريحانية
قول ابو عبد الله بعد تحرير كراج البولمان قام النظام بمحاولة اقتحام واثناء تصدينا له تعرضت لطلقة قناص في الرقبة مما تسبب لي بإصابة في النخاع الشوكي وشلل بالاطراف السفلية وبعد سنة ونصف من الجلوس في المنزل قام فريق ورد بشراء هذه الثلاجة لي وفتح هذا المشروع.
تتضاعفُ التحدياتُ التي يواجِهُهَا ذوو الإحتياجاتِ الخاصةِ في ظلِ حربٍ وحصارٍ يفرِضُهُما الأسدُ ونظامُه على السوريينَ منذُ سنوات، ويبقى الأملُ يحدوهُم نحوَ حياةٍ ومستقبلٍ أفضلْ، يسطرونَ خطوطَهُ بأيديِهم وإرادتِهم.