معتز بركات
أخبار الآن | الفلوجة – العراق – (معاذ الضيغمي)
لليوم العاشر تتواصل المعارك بين تنظيم داعش والقوات العراقية التي تحاول اقتحام مدينة الفلوجة من عدة محاور. وتشارك في هذه المعركة قوات من الحشد العشائري من ابناء محافظة الانبار التي حررت منطقة البوهوى جنوب الفلوجة، وتتجه لكسر الخط الدفاعي الرئيس للمدينة في قرى زوبع.
وبالرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إرجاء العمليات في الفلوجة بسبب ما سماه الخوف على حياة المدنيين، إلا أن مناطق عدة ما زالت تشهد اشتباكات بين الطرفين، خصوصا جنوب الفلوجة وشمال شرقها.
تتصاعدُ وتيرةُ المعاركِ التي تخوضُها القواتُ العراقيةُ مدعومةً بمقاتلي الحشد ِالعشائري لتحريرِ مدينة ِالفلوجة ِمن داعش، اذ بدأتْ دفاعاتُ التنظيمِ على اسوارِها تضعَفُ خاصةً من الجهة ِالجنوبيةِ بعدَما تمكنتْ القواتُ المشتركة ُمن تحريرِ قريةِ حصي و البوهوى والاندفاعِ باتجاهِ جسر ِالتفاحةِ في منطقةِ النعيمية، لتحقيقِ تمساس ٍمع الوَحدات ِالعسكريةِ المرابطة ِهناك كي يتسنى لها شنُ هجومٍ أقوى ومكثفٍ باتجاهِ الخطوط ِالدفاعيةِ الرئيسةِ لمدينةِ الفلوجة.
اللواء الركن اسماعيل المحلاوي قائد عمليات الانبار يقول "تم خرق دفاعات تنظيم داعش في منطقة البوهوى والوصول السده على الضفة القريبة لنهر الفرات هذه العملية الغرض منها هو التقدم باتجاه جسر التفاحة وتحقيق التماس مع قطعات التدخل السريع من الضفة لنهر الفرات من جهة الشرق وبهذا تكون القطعات على مشارف الفلوجة".
اقرأ ايضا: صد هجومين لـداعش غرب الأنبار وجنوب الفلوجة
سيطرةُ القواتِ العراقيةِ على منطقةِ البوهوى تكونُ قد عزلتْ قُرى زوبع عن محيطِها باتجاهِ جنوب ِالفلوجة وذلك َبعدَ قطع ِطرقِ الامداِد التي يستخدمُها تنظيمُ داعش وهو ما سيُمَهِدُ لعملياتٍ عسكريةٍ قادمةٍ لتحريرِ تلكَ القرى التي تُعدُ المفتاحَ الرئيسَ للدخولِ الى الفلوجة، لأنها تعدُ احدَ اهمِ الخطوط ِ الدفاعيةِ عن مركز ِالفلوجة.
الشيخ عامر العيساوي مسؤول حشد العامرية يقول "الضفه الاخرى التابعة لمنطقة زوربع يسيطر عليها تنظيم داعش ونحن العشائر مستعدون وبالتعاون مع القوات العسكرية عبور النهر والوصول الى منطفة زوبع عبر نهر الفرات وبعدها الدخول مدينة الفلوجة".
الشيخ مجيد حامد شيخ عشيرة في الأنبار يقول "نحن قطعنا امداد داعش من اتجاه العبرة من اتجاه البوهوى الى منطقة زوبع لا يوجد اي امداد لداعش بتجاه زوبع نحن نبعد حاليا عن سد الفلوجة ثلاثة كيلومتر وفي العملية القادم سوف نصل الى نظام الفلوجة".
تعدُ المعاركُ في مدينةِ الفلوجة اشرسَ المعارك ِالتي خاضتْها القواتُ العراقيةُ والحشد ُالعشائري في محافظة ِالانبار ان لم تكنْ في العراقِ عموما، ذلكَ أنَ التنظيمَ يرمي بثقَلةِ العسكري ِ فيها بعدَ ان خسرَ مناطقَ شاسعةٍ فضلاً عن كونِ الفلوجة اولَ مدينةٍ يحتلُها التنظيمُ في العراقْ، وخسارتها ستكونُ مقدمةً لانهيارِهِ في العراقِ ثم سوريا.