أخبار الآن | ريف إدلب – سوريا (محمد حسن الدغيم)
بعدما هرب أهالي ريف حلب الجنوبي من هجمة شرسة للطائرات الروسية، وجد البعض منهم ملاذا آمنا نسبيا في ريف إدلب، إلا أن القصف العنيف عمّ ريف إدلب أيضا، ليهرب الاهالي والنازحون إليه إلى حقول الزيتون المجاورة، حيث يفتقدون أبسط مقومات العيش.
تابعت كاميرا أخبار الآن أوضاع النازحين في حقول الزيتون حول المدينة والتقت بأبو خالد حدثنا عن وضعه مع عائلته قائلاً: نحن من ريف حلب الجنوبي نزحنا من قريتنا نتيجة القصف الذي شنه النظام علينا ما دفعنا للفرار من منازلنا، حيث استهدفنا بكل أنواع الأسلحة من طائرات حربية وصواريخ وبراميل متفجرة ولم يترك شيئاً إلا واستخدمه علينا. حيث أقمنا في مدينة إدلب التي كانت تنعم في الأمان بعض الشيء مقارنة بغيرها، وتابع أبو خالد إن النظام اليوم يقوم بقصف مدينة ادلب بشكل عشوائي، الأمر الذي دفعنا للخروج إلى حقول الزيتون.
وأضاف أبو خالد موضحا لنا وضعهم أثناء القصف، لقد خرجنا أثناء القصف الشديد الذي أرعب الأطفال وأبكاهم. خرجنا بسرعة دون أن نخرج معنا شيء وأقمنا في هذه البساتين، حتى يهدأ القصف نعود إلى مدينة ادلب ونأتي بحاجاتنا منها ونعود إلى البساتين، ولا يوجد عندنا غاز أو كاز أو ما نشعل به النار لذا نستخدم نار الحطب لإعداد الشاي.
مجزرة مروعة ترتكبها طائرات الأسد بريف إدلب الغربي
وأضاف أبو خالد: "لدي أسرة مؤلفة من خمسة أطفال بالإضافة إلى زوجتي وأنا، ولم يبقى لدينا شيء نملكه لأننا تركنا كل شيء خلفنا وخرجنا قبل نزوحنا إلى إدلب ومن ثم إلى هنا، نحن لانملك سوى بعض الأغراض التي ننام بها وبعض الأواني التي نستخدمها للطعام فلم يبقى عندنا أدوات كهربائية أو أي شيء آخر سوى بعض الأشياء البسيطة التي نستعملها لذلك نحن بحاجة كل ما يلزمه المنزل لأننا كما قلت لا يوجد عندنا سوى بعض الفراش التي ننام عليها وبعض الأواني البسيطة التي نأكل بها فنحن نحتاج كل شي.
وفي نهاية اللقاء قال أبو خالد: إننا نشكوا أمرنا إلى الله الذي نسأله أن يخلصنا من هذا الطاغية".