أخبار الآن | حلب – سوريا – (يمان الخطيب)
من جديد، مدينة حلب ترزح تحت لهيب غارات النظام وحلفائه الروس، هنا في حي الشعار المكتظ بالسكان، ألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين سقط أحدهما على سوق شعبي والآخر قرب مشفيين ميدانيين، خلّفا أكثر من عشرين قتيلاً، وعددا كبيرا من الجرحى بينهم أطباء ومسعفون.
محمد اغا أحد سكان حي الشعار يروي لأخبار الآن تفاصيل المجزرة التي ارتكبها النظام بحق أهالي الحي ويقول " الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على الحي منذ الصباح، أدى ذلك لوقوغ مجزرة مروعة في حي"، ويضيف محمد " خلف القصف حرائق ودمار كبير حل بالمنازل والمشافي في الحي".
يونيسف تعلن تعرض 3 مرافق صحية بحلب للهجوم
براميل النظام التي ألقاها على حي الشعار، ألحقت بالمشفى الميداني في الحي أضراراً جسيمة وأخرجته عن الخدمة، إضافة لتوقف مشفى الأطفال الوحيد في المنطقة عن استقبال المرضى، نتيجة الضرر الذي أصابه بفعل القصف.
وقال أبو محمد الشامي، أحد كوادر منظومة الإسعاف في حلب " القصف أخرج مشفى البيان عن الخدمة ومشفى الحكيم المختص بالأطفال توقف عن استقبال المرضى حاليا"، وأضاف " المشافي الميدانية التي خرجت عن الخدمة كانت تستقبل شهريا أكثر من 6000 آلاف شخص شهرياً، ويجرى فيها كا يزيد عن مئتي عملية جراحية".
غارات النظام طالت كذلك حيي المرجة والصالحين ومناطق سكنية أخرى، فيما قصفت بلدات بريف حلب الشمالي بقنابل فوسفورية وعنقودية محرمة دوليا.
بكافة أنواع الأسلحة تدك حلب وريفها لليوم الثامن عشر على التوالي، ويبدو أن أيام الشهر الفضيل تحمل مزيداً من الموت لسكان المدينة.
إذاً حلب لا زالت تحترق على مرأى العالم ومسمعه، وفي ثالث أيام شهر رمضان المبارك سقط أكثر من أربعين قتيلاً وعشرات الجرحى، بسبب تكثيف النظام وروسيا القصف على أحياء حلب ومدن وبلدات بريفها، حتى الكوادر الطبية والإسعافية والتابعة للدفاع المدني لم تسلم من شظايا القصف.