أخبار الآن | كولن – ألمانيا ( يمان شواف )
قال العميد الركن مصطفى الشيخ إن معركة حلب أظهرت أن قوات المعارضة السورية بات لديها الخبرة القتالية والتجارب الهامة العسكرية وعززت السنوات الماضية التنظيم العسكري والإنضباط في العمل من خلال تشكيل غرفة عمليات واحدة، وبالتالي إستطاعت هذه القوات تحقيق الإنتصار في حلب وفك الحصار عن أحياء حلب الشرقية، وأضاف العميد لأخبار الآن أن معركة حلب هي أهم مفصل في تاريخ الثورة.
وأضاف العميد أن معركة حلب أعادت بريق الثورة من خلال إلتحام الشعب مع الفصائل وإستعادت الحاضنة الشعبية للثورة بعد ما كان هناك أزمة ثقة بسبب تصرفات بعض الفصائل خاصة في موضوع التمزق، لكن إستطاعت معركة حلب أن تولد نتيجة إيجابية ونظرة إيجابية وتعيد الثقة بالفصائل.
وكشف العميد مصطفى أن الإدارة الأمريكية قد لا تكون لديها كل التفاصيل مسبقاً عن معركة حلب، لكنها راضية على ذلك تماماً لأنها تريد توجيه درس قاس لروسيا في حلب، وروسيا تورطت في ذلك.
وعن أهمية معركة حلب قال العميد إن حلب تعتبر نصف سوريا وهي مركز الثقل الاقتصادي للدولة وخروج حلب يعني أن النظام فقد الآمل بالمطلق بإعادة كامل تراب سوريا، وهو مقدمة لأن يغير النظام سلوكه مستقبلاً، وكشف أنه نظام الأسد ربما يلجأ إلى إحداث تفجيرات في دمشق وينقض على قوات المعارضة في دمشق.
وأضاف العميد أن معركة حلب هي أهم مفصل في تاريخ الثورة وسيكون لها إرتدادات على جنيف، وقال العميد :" إن معركة حلب لن تحسم الثورة من المستحيل أن نقول تحرير حلب هو حسم الثورة ولكن هو يمكن وصفه بأنه نصف المعركة نصف الحسم وبقى النصف الأخر وهو في معركة دمشق أولى من الساحل".
وكشف العميد لأخبار الآن أن الدخول إلى الساحل غير مجدي الآن كان لدى قوات المعارضة فرصة كبيرة لدخول الساحل في السابق لكنهم لم يستثمروا ذلك وأعتقد الآن أن دخول الساحل أمر غير مجدي، ومعركة دمشق أهم بكثير من دخول الساحل لأن أي عمل من هذا النوع في الساحل سيرتد سلباً على السوريين والثورة.
وأكد العميد الركن مصطفى الشيخ لأخبار الآن آن قوات المعارضة السورية ستحصل على سلاح م /ط أي مضاد طيران بعد رأس السنة، وكشف العميد أن هذه المعلومات تحليل وليست معلومات مؤكدة وكشف أن العملية هي إستجرار روسيا وإيران ومن ثم تقديم سلاح مضاد طيران لقوات المعارضة السورية وأكد العميد أن الطيران لا يحسم الصراع في سوريا.
وقال العميد : " إن روسيا وإيران أمام خيارين أحلاهما مر إن أمعنوا أكثر في العمليات العسكرية في سوريا فقد دخلوا في صراع مثل أفغانستان وأكثر شراسة من أفغانستان وإن بقوا على ما هو الحال فإن النظام ساقط لا محال وهذا يعني أيضاً أن مصالحهم سقطت وتضررت، وهناك خلافات ولا يوجد توافق أمريكي روسي بل على العكس تماما هناك صراع أمريكي روسيا في الشرق الأوسط ولن يستقر العالم بدون إستقرار الشرق الأوسط.
وكشف العميد أن سكوت العالم عن إستخدام النظام أسلحة محرمة دولياً، دفعها لإعادة إستخدامها عدة مرات وقال إستهدف النظام مؤخراً خان العسل وإدلب بالغازات السامة والأسلحة المحرمة وأضاف العميد أن كل الأسلحة المحرمة دولياً استخدمت في سوريا ما دون النووي.
وحذر العميد الركن مصطفى الشيخ من لجوء نظام الأسد إلى إستخدام أسلحة محرمة دولياً في حلب وريفها وهو يستخدمها الآن ولكن قد يزيد من إستخدامه لها مستقبلاً، في محاولة من النظام لكسر تقدم قوات المعارضة السورية في حلب، وكشف العميد لأخبار الآن أن نظام الأسد يمتلك ثلاث أنواع من الأسلحة المحرمة دولياً وهي الزارين والذي يعرف بالسارين، وغازات ال VX وهي أشد خطورة وفتكاً، والجمرة الخبيثة.
اقرأ ايضا:
المعارضة السورية تقطع آخر خط إمداد لقوات الأسد في حلب
قوات الأسد تضرب حلب بالكلور وجهود لتوثيق الإنتهاكات الكيماوية