أخبار الآن | دمشق- سوريا – (جواد العربيني)
شهدت النقاط الطبية يوم مجزرة الكيماوي حالة من الفوضى، إذ إن توافد مئات المصابين أربك الأطباء والمسعفين الذين حاولوا بذل كل ما باستطاعتهم لإنقاذ أكبر عدد ممكن من المصابين بالغازات السامة. نتابع شهادة أحد الأطباء على يوم المجزرة.
يقول الطبيب أحمد الشاهد على المجزرة: "أنا اقطن فوق المشفى الميداني الذي اعمل فيه، عند وقوع مجزرة الكيماوي في الثانية فجرا كنت نائما فاستيقظت على أصوات سيارات الاسعاف فذهبت الى المشفى مباشرة وجدت في قسم الاسعاف أعدادا لا توصف من المصابين كانوا ممدين على الأرض وعندما استفسرت عن السبب قالوا لي إن النظام ضرب الغوطة بالكيماوي عندما بدأت القيام بعملي لم استطع السير من كثرة ازدحام المشفى بالمصابين".
ويتابع حديثه: "ثم بدأت بفتح الأوردة ومعالجة الحالات قمنا بطلب المساعدة من نقاط طبية يتوفر عندها اتروبين، في ذلك اليوم لم افهم ماذا يحدث لا أعلم ماذا يحدث اقوم بمعالجة مريض ثم استنتج انه متوفي، تشعر بمريض الكيماوي كأنه نائم لكن تستنتج انه متوفي، عدد كبير من المرضى قمنا بفحصها عدة مرات لنتأكد هل حدثت وفاة ام لا".
ويضيف: "شعرت كأنه يوم الساعة فعلى مستوى المشي لم استطع المشي بسبب ازدحام الجثث الملقاة على الأرض لدرجة اصبحت اقفز قفزا لاتمكن من معالجة المرضى كنا نعمل ونخاف من الاصابة لدرجة قمنا بفتح ابر اتروبين لنا احتياطا. وزاد الأمر سوءا استخدام النظام للسلاح الحربي مانتج في الصباح قدوم اصابات حربية عديدة للمشفى".
المزيد من الاخبار: