أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
كنا قد نشرنا سلسلة تقارير عن الأموال المهربة من سوريا، وكيف آثرت في قيمة الليرة، ومدى مساهمتها بتدهور الوضع الاقتصادي في البلاد.. وخلال بحثنا عن معلومات اضافية عن ملف تهريب الأموال من سوريا، التقينا بالمسؤول الإعلامي السابق لمجموعة مخلوف الاقتصادية محمد فراس منصور، الذي كشف معلومات صادمة، سنحاول استعراضها على عدة تقارير ، نبدأها من شركات مخلوف وتوزيعها، والمنهجية التي كانت هذه العائلة تتحصل على الأموال من خلالها وتقوم بتهريبها بعد ذلك.
تقريباً، معظم السوريين يعرفون أن شركة سيريتل هي لرامي مخلوف، وأن هذا الشخصي يسيطر على شركات رئيسة في البلاد، لكن في الحقيقة ليس هناك دراية كافية عن الشركات والبنوك التي يمتلكها .. ، والتي ينسبها في الملكية الى اشخاص من أقاربه، لكنها في الحقيقة تعود إليه في الملكية ..
رامي مخلوف.. عودة الابن ’’الخال‘‘!
محمد فراس منصور المسؤول الإعلامي السابق لمجموعة مخلوف الاقتصادية كشف لنا كيف يتوزع هرم شركات مخلوف ..ومن هم المسؤولون الفعليون عن كل نشاط تكون محصلته للأسد وحاشيته المقربة فقط ؟
كيف تجني عائلة مخلوف الأموال ..هذا ماكشف خيوطه منصور، وشرح أيضا كيف تقوم العائلة بعد ذلك بتهريب أموالها..
ربما يدلل الكلام السابق على أنهم كانوا على الدوام قد وضعوا خططاً لاي احتمال خروجهم من البلاد، وماعزز ذلك قيام الثورة السورية فدفعهم الى تهريب المزيد من الأموال لمواجهة سوريا المستقبل التي لن يكونوا فيها .
مليارات الدولارات هربها الأسد والدائرة الضيقة به خارج سوريا
أما عن حجم الأموال التي يمتلكها كل شخص من مجموعة مخلوف والشراكات التي تقيمها مجموعة مخلوف ..وكيف تساهم تلك الشركات في تهريب الأموال فأوضح منصور ..هذا غيض من فيض .. ربما تبدو الأرقام أكثر بكثير من التي ذكرها المسؤول الإعلامي السابق لمجموعة مخلوف ، فالوثائق المثبتة التي تدين رامي مخلوف والتي نشرتها الصحف العالمية تؤكد قيام مخلوف بتهريب 43 مليار دولار من خلال اقامة شركات وهمية .. وهذه المبالغ هي عوائد شركة واحدة يمتلكها مخلوف وهي شركة الاتصالات سيرياتيل .. فلا أحد يدري الأموال التي تدرها الشركات العملاقة الأخرى في سوريا والتي قدر عددها 30 شركة ماعدا مئات الشركات المتوسطة والصغيرة التي منسوبة في الملكية لأشخاص أخرين لكنها ملكيتها تعود في الحقيقة الى اشخاص مقربون جداً من الأسد كابن خاله رامي مخلوف.