أخبار الآن | البقاع – لبنان – (مالك أبو خير)
رفضت طريق الهجرة الى اوروبا واختارت تقديم العلم لعشرات الاطفال السوريين في مخيماتِ اللجوء في لبنان. عفيفة الترك فتاة سورية تعمل في تعليم الاطفال ضمن مخيمات البقاع اللبناني رهنت نفسها تطوعياً لهذا العمل منذ وصولها الى لبنان. حكاية عفيفة الترك في تقرير مراسلنا من لبنان مالك أبو خير
اسمي عفيفة الترك من ريف دمشق، غادرت سورية نتيجة الحرب الدائرة ولجأت الى لبنان، حاصلة على شهادة اللغة الانكليزية من جامعة دمشق، وعند وصولي الى لبنان وجدت عدداً كبيراً من الاطفال من دون تعليم، فرهنت نفسي كمتطوعة لتعليمهم وتقديم اكبر قدر ممكن من العلم.
لا اتعامل مع الاطفال كمعلمة، وانما اتعامل معهم كأخت أو رفيقة لهم، أحاول دوماً ان اخرجهم من اجواء الحرب التي عاشوها، كثير منهم شاهدوا مشاهد قتل واجرام امامهم لذلك اعمل دوماً على التقرب منهم وسماع مشاكلهم وهمومهم والوقوف الى جانبهم.
اواجه الكثير من الصعوبات خلال عملي هنا، فنحن هنا نقوم بتعليم الاطفال ضمن خيمة قمنا بانشاءها وتحسين شكلها، بحيث لا نسمح لهم بالعودة الى سورية دون تعليم.
مع الاطفال العب دور الام، ففي المدرسة يوجد الكثير من الاطفال الذين فقدوا امهاتهم أو أبائهم، ولذلك امارس هذا الدور من خلال الوقوف الى جانبهم ورعايتهم.
انا في غاية الاشتياق بالعودة الى طلابي والمدرسة التي كنت اعلم بها في سورية، الى اللوح الذي كنت اقوم بالكتابة عليه، اشتاق الى الاطفال الذين لا اعرف مصيرهم فمنهم من استشهد او هاجر او لجأ الى دول اخرى ، وكم اتمنى ان اعود الى سورية لاقوم باعمارها من جديد.
المزيد من الأخبار:
شباب سوري في المهجر مندمجون لكن حالمون بالعودة