أخبار الآن | القنيطرة – سوريا (محمد الحوراني)
تخيط أم شام البطانيات لتدفئة ابناء مخيم الكرامة جنوب سوريا في القنيطرة بعد ترك منزلها مكرهة جراء القصف العنيف الذي يشنه نظام الأسد وشريكه الروسي على بلدات منطقة مثلث الموت جنوب سوريا, مخيم الكرامة الذي يفتقر لمقومات الحياة بمنطقة الرفيد شديدة البرودة . تحكي ام شام قصتها لتلفزيون الآن في سياق تقرير مراسلنا محمد الحوراني.
لا تقتصر معاناة السوريين على النزوح فحسب فعدم توفر المساعدات الازمة للمخيمات داخل سورية يجبر السوريين على تدبير انفسهم بما يتوفر بين أيديهم كحال أم شام المرأة التي نزحت من بلدتها "كفر ناسج" شمال درعا التي تتعرض لقصف ممنهج من قبل قوات نظام الأسد وحلفائه بعد تحريرها مطلع عام "2014" تحكي أم شام لتلفزيون الآن قصتها التي بدئت بهوايتها في الخياطة حيث تقوم بخياطة ملابس لأطفال المخيم من البطانيات المخصصة للنوم تقول " بعد ما أجبرنا على ترك منازلنا بسبب القصف المستمر علينا لجئنا إلى مخيم الكرامة في محافظة القنيطرة وبسبب شدة برودة الطقس عملت على خياطة ملابس لأطفال المخيم من البطانيات لوقايتهم من برد الشتاء الذي بدء يدق أبواب الخيم التي نسكنها ولا يمكن أن تقينا امطار الشتاء فمنطقة الرفيد التي يوجد فيها المخيم هي باردة جداً ".
تعد منطقة الرفيد شرقي محافظة القنيطرة الواقعة على الشريط الحدودي مع اراضي الجولان المحتل منطقة باردة حيث كما انها تفتقر لمقومات الحياة فمنذ تحريرها قطعت الكهرباء وتعرضت شبكة المياه للتخريب بعد استهداف المنطقة بداية تحريرها بالمدفيعة الثقيلة.
اقدم ناشطون على بناء مخيم الكرامة في منطقة الرفيد كونها منطقة أمنة نوعا ما ولكن هذا المخيم لا يحضى برعاية أممية فيفتقر لمقومات الحياة فالمياه شحيحة والخيم غير مهيئة لمواجهة برد الشتاء وحر الصيف تكمل أم شام قصتها "اخيط الملابس لأطفال المخيم لمساعدتهم في ظل المعاناة التي نعانيها في هذا المخيم فانه يفتقر للحياة ولا يوجد فيه مياه ولا حتى دورات المياه ".
تتمنى أم شام العودة إلى منزلها وانتهاء الحرب في سورية فلم تعد تتحمل قساوة حياة المخيمات بعدما كانت تقطن منزلها الدافئ الذي هجرها منه قصف نظام الأسد لبلدتها .
المزيد من الاخبار:
الأمير زيد يحذر روسيا من استخدام الأسلحة الحارقة في حلب
دي ميستورا يجري محادثات بعد وقف واشنطن محادثاتها مع موسكو بشأن سوريا
مجلس الأمن يناقش مشروع قرار هدنة في حلب