أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)
يعاني التعليم في المناطق المحررة صعوبات جمة بسبب الاستهداف المباشر للمدارس ونقص المنازل وكوادر التدريس الأمر الذي دفع بكثير من الأطفال الى العزوف عن المدارس.
عامٌ دراسيٌ جديدٌ يحلُ على أطفالِ الغوطة ِالشرقية، لكنْ ما يجعلُهُ مختلفًا عن سابقِهِ من أعوامِ الحصار ْهو تهجيرُ مئاتِ الاطفالِ عن مناطقِ سكَنِهم، وخلقُ حالةٍ من الإرباكِ في صفوفِ الفرقِ التعليميةِ لاستيعابِ الأطفالِ المُهَجَّرين.
تقول الأنسة "مها عكاشة": نحن هجرنا من مناطقنا قسرا بفعل قصف النظام وقبل ان نهجر كنا نعاني صعوبات في تأمين المكان المناسب للتدريس جئنا الى هذه المناطق ووجدنا المدارس تضيق بسكانها الأصليين مما وضعنا امام مشكلات جمة.
عدةُ مدارسَ هذا العام تدمرتْ بفعلِ قصفِ النظامِ وروسيا، وما تبقى صالحًا مِنها مهددٌ في أيةِ لحظةٍ بسقوطِ صاروخٍ أو برميلٍ متفجرٍ عليها، الأمرُ الذي دَفَعَ ببعضِ القائمينَ على التعليمْ الى تحويلِ المنازلِ الى صفوفٍ مدرسية.
تتابع الأنسة "مها عكاشة":الأقبية لم تصلح للتعليم بسبب عدم وجود التخوية الجيدة ولا الإصاءة المساعدة فب نهاية المطاف وجدنا الخيار الوحيد هو اللجوء للمنازل السكنية بعد تجميلها واعادة ترميمها.
لا كُتُبَ مدرسيةْ ستُوزعُ هذا العام على أطفالِ الغوطةْ باستثناءِ كتبِ الأمم ِالمتحدةِ التي كُتبَ عليها أنها ليستْ بديلا ًعن الكتابِ المدرسي بل هي نشاطٌ تعليميٌ اضافيٌ للطالب.
يقول الاستاد "احمد الحلاق" :كل ماتمكنا من تأمينه هذا العام هو ستة نسخ تعليمية وزعت على المعلمات ولم يتم توزيع اي كتاب مدرسي على الطلاب كما ان كتب الامم المتحدة لاتتعدى كونها نشاطا للطالب يقوم به في المنزل وليست منهاجا يمكن اعتماده.
اكثرُ من نصف ِالطلابْ سيعزِفونَ عن الدراسةِ هذا العام وفقا لمختصينَ في التعليم ومراقبينْ، وذلكَ بسببِ عدمِ توفرِ المدارسِ ولأنَ معظَمَهُم يعملونَ لمساعدةِ ذويهِم في نيلِ لقمةِ العيش.
اقرأ ايضا:
استهداف المستشفى الأكبر في حلب ببرميلين متفجرين
روسيا ترسل مزيدا من الطائرات إلى سوريا وتزايد غضب العالم من الغارات الوحشية