أخبار الآن | ريف حمص – سوريا – (يوسف بيرقدار)
يتكرر هذا المشهد يوميا عقب كل غارة جوية على مناطق الريف الشمالي لحمص، و هذه المرة كان في قرية الغنطو التي تعد نقطة الوصل بين القرى الشرقية والغربية للريف الشمالي.
أما المشهد الآخر فهو لرجل جاء ليتفقد منزله بعد قصفه بالطائرات الروسية و ليخرج ماتبقى من أثاثه دون أن يثنيه حزن على ما فات، مؤكدا بقائه داخل قريته مهما اشتدت وتيرة القصف.
يقول خالد أحد سكان قرية الغنطو: "نتعرض لقصف جوي روسي وسوري بشكل يومي بغية إخراجنا من منازلنا أو لإرغامنا على ترك مناطقنا لكننا لن نتخلى عن مناطقنا مهما زادت شدة القصف وإن قصف منزلي سأسكن في منزل آخر لكنني لن أغادر .. حتى لو هدمت قريتي بأكملها".
وفي قرية تيرمعلة التي لا تبعد عن الغنطو كثيرل، تسود مشاهد الدمار غالبية أحيائها، 75 % من قرية تيرمعلة دمر بالكامل كما أنها لا تزال إلى الآن هدفا لعمليات القصف الجوي التي تنفذها المقاتلات الروسية، بحجة محاربة الإرهابي المتمثل بداعش، يقابل القصف الروسي تأكيد الأهالي على عدم وجود تنظيم داعش في كل مناطق الريف الشمالي.
من جانبه يقول حسين الريس أحد سكان قرية تيرمعلة وشاهد على القصف الروسي: "منذ بدء القصف الروسي على قريتنا لم يكن له هدف سوى منازل المدنيين حيث تسبب بعدة مجازر وكان معظم الضحايا من الأطفال والنساء ، بحجة إستهداف تنظيم داعش ، والجميع يعلم أننا دحرنا تنظيم داعش خارج الريف الشمالي منذ فترة .. ونحن لا ننتظر روسيا لتأتي وتحارب داعش".
و بالرغم من تواصل القصف، لا يزال قاطنو هذه المناطق متمسكين بروح الإرادة والتصميم لنيل حريتهم، رغم المعاناة الإنسانية، يعينهم على ذلك تطلعهم إلى مستقبل تتحقق فيه أحلامهم، نافضة عنها غبار الركام.
المزيد من الأخبار: