أخبار الآن | دمشق – سوريا (جواد العربيني )
يحل فصل الشتاء على الغوطة الشرقية ويحمل معه معاناة إضافية على كاهل الأهالي المحاصرين اذ تجد الأسر السورية هناك صعوبات كبيرة في سبيل تأمين التدفئة… عامٌ مضى على زيارتِنا أسرةَ امِ محمد للاطلاع ِ على معاناتِها في فصلِ الشتاء..اليوم وبعدَ هذهِ المدة زرنا أم َ محمد مجددا، غيرَ أن الأسرةَ لم تكن أفضلَ حالاً، فالمنزلُ بقيَ بلا أبوابٍ أو نوافذ، بل ْ ازدادت المأساةُ بفقدانِ اثنينِ من أبنائها.
تقول ام محمد لدي ثلاثة أبناء اثنين منهم قتلا بقذيفة وهم يجمعان الحطب وكما ترى لم يبقى في هذا المنزل سوى انا وولد وحيد ولانستطيع تأمين الا جزء بسيط من احتياجاتنا والشتاء اتى ومازال منزلنا للعام الثالث بدون أبواب أو نوافذ، لا مدفأة َ هذا العام بعدَ ان قتلتْ قواتُ النظام من كان َيجمع ُ الحطب َ لهم ويوقِدُه … بعض ُالأغطيةِ هي الوسيلة ُالمتاحة ُلمقاومةِ برد الشتاء هذه السنة.
لا يختلفُ حالُ كثير من أسرِ الغوطة الشرقية عن أسرةِ امِ محمد إذ بات َالحطبُ -وسيلةَ التدفئةِ الوحيدةَ- عبئاً ثقيلا على كاهل ِالمحاصرين، يقول ابو عمر اليوم كيلو الحطب يبلغ مابين 100الى150ليرة واحتياجات العائلة
يوميا 10كيلو اي 1500ليرة يوميا بينما دخل العائلة لايتجاوز ال500ليرة عامٌ مضى على زيارتِنا أسرةَ امِ محمد للاطلاع ِ على معاناتِها في فصلِ الشتاء .. شتاءٌ جديدٌ يَحِلُ على الغوطةِ الشرقيةْ وما تزالُ تئنُ تحت وطأةِ حصار ٍأُريدَ منهُ إخضاعُ شعبٌ تُركَ وَسْطَ البردِ والجوع.
اقرأ أيضا:
تعليق الدراسة في الغوطة الشرقية بسبب قصف النظام المكثف