عبدالرحمن موسى
أخبار الآن | ريف الرقة ـ سوريا ( أختين أسعد )
بعد الخسائر التي تكبدها تنظيم داعش في ريف الرقة، لم يوفر هذا التنظيم أي طريقة لقتل المدنين والأبرياء حتى بعد خسارته لمناطق كان يحتلها، إذا لجأ التنظيم إلى تفخيخ منازل المدنيين والأبرياء قبيل إنسحابه وزرع الألغام في مناطق سكنية.
مع استمرار حملة غضب الفرات التي اطلقتها قوات سورية الديمقراطية والعديد من الفصائل المتحالفة معها للوصول الى مدينة الرقة لم يبقى امام داعش سوى الفرار من المنطقة تلو الاخرى بعد ان يزرع مفخخاته في بيوت المدنيين وفي مقراته كذلك كاستراتيجية خاصة اتقنها عناصر التنظيم على مدار سنوات الحرب عليه وانتقام من اهالي البلدات التي يخسرونها بتدمير بيوتهم .
مواطن من قرية تل السمن يتحدث لأخبار الان عن عملية زرع المفخخات داخل البيت قائلا :" يهدون جدار المنزل ثم يضعون المفخخة في البيوت لكي تنفجر اول ما ان يدخلها احد ,بعض من هذه الألغام توضع في البلوك ,في كاسات الشرب أو حتى على مسكة الباب وتنفجر بهم عن طريق اللمس. أيضا يأتون بمفخخات صنعت على مقبض الباب لكي ينفجر المكان بالكامل" .
يسعى داعش عند دخوله الى اية قرية الى احكام سيطرته على النقاط الحساسة والاستراتيجية كالمقرات الحكومية والمدارس والمساجد والتلال العالية والتي بحذر موطنوا تل السمن من ان تلتهم مفخخة وداعش كان يعمل فيها سرا طوال فترات سابقة حيث ان ابو جاسم الذي كان هنا في فترة سيطرة داعش يحذر قوات سوريا الديمقراطية عبر اخبار الان من اماكن تواجد المفخخات :" تلة السمن الرئيسية شمالها بمئة متر ملغمة وكلها مزروعة على طول الساقية ,هناك غرف محفورة ,لكن لا آحد يعلم ما فيها .التلول الموجودة هنا داعش كانت تعمل بها يجب الحذر منها "
قوات سورية الديمقراطية من جهتها اصبحت خبيرة باستراتيجية داعش والمفخخات فهي لا تسمح لاحد بدخول المنطقة المسيطر عليها حديثا الى ان يتم تنظيفها كاملة فالفرق الهندسية الخاصة هي اول من تدخل المناطق المحررة من داعش، كانوا يستعملون العربات المفخخة ولكن كانت دون جدوى ,ونحن كنا نأخذ احتياطاتنا من هذه العربات.
بعد تقدمنا أكثر أصبحوا يفخخون كل شيء البيوت والمحلات تصور حتى إنهم يفخخون أبريق الشاي ولكن دون جدوى رفاقنا متحكمون بشكل جيد في إبطال هذه المفخخات.
توكد تصرفات داعش يوما بعد يوم بشاعة فكرهم وبعده عن سماحة الدين الاسلامي,مخلفات تنظيم داعش واضحة للعيان .خراب ومفخخات ودمار في كل مكان ,أي منطقة يتركونها يتركون خلفهم كمية كبيرة من الألغام بعضها تنفجر بالمدنيين وبعضها الآخر قوات سوريا الديمقراطية تحاول إزالتها.
من ريف الرقة الدكتور ناصر حاج منصور مستشار القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية
إقرأ أيضاً