أخبار الآن – أفغانستان – فيض أباد – بدخشان – حصري
لا تزال طالبان تحاول الحفاظ على موقعها وعناصرها في ظل محاولة داعش التمدّد وسحب البساط من تحت قدميها ، وهو الأمر الذي خلّف تناحرا بين الطرفين أدّى إلى انشقاق عناصر من الحركة بعدما عانوه من تضييق وخناق.
أخبار الآن قصدت بدخشان في فيض أباد – أفغانستان والتقت صفدر وأسد اللذين نتحفظ على باقي اسميهما وإظهار وجهيهما بعدما خشيا على حياتهما من الانتقام سواء من داعش أو من طالبان .
صفدر وأسد كانا في صفوف طالبان، لكن التناحر بين الطرفين، ومحاولات التجنيد من قبل داعش وقيام طالبان بكل ما هو ممكن للحفاظ على عناصرها، بما أدي إلى شدّ الخناق عليهما وبالتالي قررا الانشقاق والهرب .
انضممتُ إلى طالبان لدعوتهم إلى إقامة شرع الله، وقانونِ القرآن والدفاعِ عن الوطن، لكنني رأيت فيهم مخالفاتٍ شرعيةً كبيرة، فهم يعملون ما يشاؤون، والقادةُ فيها يتعاملون من دون أيِّ مراقبة. ثم ظهر هناك، أجانبُ من دول منها طاجيكستان، وأوزبكستان، وهؤلاءِ يدعون إلى صفوف داعش. دعَوني إلى الالتحاقِ بداعش، لكنني رفضت. رأيتُ بين الطرفين تناحرًا وتنافسا، وأن الدعاةَ إلى داعش هناك، يؤذون الناسَ الأبرياءَ ويذبحون ويقتلون. كلُّ ذلك حملني على أن ألبي دعواتِ الحكومةِ إلى السلام، فانضممتُ إلى الحكومة.
التحقتُ بصفوف طلبان، وبقيتُ معَهم أكثرَ من سنة، ظنًا مني أنهم يُقيمون الإسلام، وينشرون الخيرَ والرحمة. لكنهم مجرمون ومعظمُهم سارقون، ويفعلون ما يريدون. وهناك مقاتلون من طاجيكستان، وأوزبكستان وقَزاخستان، يعملون لمصلحة داعش. هم وطالبان في مواجهة شرسة بينهما، وكلُّ من يعيش بينهم يعرفُ أنهم لا يريدون الخيرَ للوطن والشعب.
إقرأ أيضاً:
مقتل 4 أمريكيين في تفجير تبنته طالبان بأفغانستان
محللون أفغانيون: قتل القحطاني والعتيبي هو ضربة لتنظيم القاعدة