أخبار الآن | الرقة – سوريا (ميس الشامي)
تسيطر أجواء من التوتر والخوف على مقاتلي تنظيم داعش مع اقتراب قوات سوريا الديمقراطية من مدينة الرقة مدعومة بطائرات التحالف الدولي ضمن حملة "غضب الفرات" العسكرية. "أخبار الآن" تمكنت من الحصول على صور حصرية من داخل مدينة الرقة تُظهر سير الحياة فيها بالتزامن مع تحرير القوات الديمقراطية مناطق استراتيجية في الريف الشمالي.
لا روح فيها ولا حياة، مدينة الرقة، إذ تستعد لمعركة وصفها مراقبون بأنها ستكون طاحنة بين تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية، التي حررت كثيرا من القرى في ريف الرقة الشمالي، بعد أن أطلقت معركة "غضب الفرات" لتحرير المحافظة.
أكثر من 400 ألف نسمة هاجروا من الرقة إلى المدن والدول المجاورة، فين حين لا يزال يعيش في المدينة اليوم عدد مماثل، يرزحون تحت وطأة استبداد التنظيم، لطالما كان شارع تل أبيض هذا يعج بالمارة والمتسوقين وأصوات الباعة الجوالين، اليوم لا تجد وأنت تنظر إليه إلا وجوه المهاجرين الغرباء.
في نظرة أُخرى تجد معظم الناس يهرولون مسرعين لقضاء احتياجاتهم، متجنبين مسلحي التنظيم الذين تبدو آثار الخوف والتوتر ظاهرة عليهم مع تصاعد الأخبار باقتراب قوات سوريا الديمقراطية من مركز المدينة بما لا يزيد عن 25 كيلو متراً.
وهنا يظهر دوار النعيم في الصور الخاصة التي حصلت عليها أخبار الآن، والذي كان ملتقىً مزدحما للعائلات الرقية، غير أنه أصبح اليوم أشد الأماكن رعباً، بعدما حوله داعش إلى ساحةً لقطع الرؤوس والايدي، وصلب المخالفين لقوانينه، وأجواء الرعب تسيطر على أهالي المدينة، معركة يترقبونها بفارغ الصبر لكونها ستخلصهم التنظيم الجاثم على صدروهم منذ ثلاث سنوات.
اقرأ ايضا:
القوات الديمقراطية تتجه إلى الطبقة لقطع طرق إمداد داعش