أخبار الآن | أرمناز – ريف إدلب – سوريا (أحمد أمين)
عوائق وتحديات كثيرة تواجه الصناعات اليدوية السورية في ظل الأوضاع الراهنة، أبرزها هجرة الأيد العاملة، وإنقطاع شبه تام لطرق التجارة مع العالم، فضلا عن نقص المواد الأولية، وصعوبة الحصول عليها.
مدينة أرمناز السورية بريف إدلب لطالما تميزت وإشتهرت بالزجاج الأرمنازي المصنع يدويا، ولكن من أصل سبعة مصانع، لم يبق سوى مصنع واحد يعمل بصعوبة لحفظ المهنة التي يتوارثها الصنّاع عن جيلا عن جيل.
تفاصيل أوفى في تقرير مراسلنا أحمد أمين من ريف إدلب.
صناعة الزجاج هي احدى اهم الحرف اليدوية في ريف ادلب فعلى مر الزمان اشتهرت مدينة ارمناز بتلك الحرفة التي لاصقت اسمها لم تكن صناعة الزجاج بمنئ عن تداعيات الحرب الدائرة منذ خمس سنوات فمن اصل سبعة معامل بالمدينة لم يتبقى سوى معمل زهرة ارمناز وحيدا يعارك صعوبات جمة منها قلة المواد الاولية والمقومات الرئيسية.
يقول ابو سعيد مدير المعمل: "في ظل الاحداث الحالية نعاني عدة صعوبات كهجرة اليد العاملة الى الدول الاوروبية وانقطاع التيار الكهربائي، عدم وجود المحروقات ،عدم تأمين طرقات السفر ولكن اهم الصعوبات هي هجرة اليد العاملة.
العاملون هنا وعددهم مائة توارثوا المهنة عن ابائهم واجدادهم القدامى ولجأوا مؤخرا الى تكرير الزجاج التالف كبديل عم استخراجه من التربة لما لذلك من تكاليف مادية وجهود بدنية فائقة خاصة مع تناقص الايدي العاملة في هذا المجال.
يضيف أبو سعيد: "هناك اناس يعملون منذ عشر سنوات ومنهم من توارثها عن اجداده وأبائه". من جانبه يقول احمد ارمنازي أحد العاملين في صناعة الزجاج: "هذه صناعة قديمة تعلمناها من اجدادنا ومازلنا نعمل بها وانا منذ ثمان سنوات اعمل بها".
لا زال الخطر يتهدد الصناعات اليدوية والحرفية العريقة التي لطالما كانت مفخرة للسوريين في كل مكان من بقاع العالم. صناعة الزجاج في ريف ادلب هي حرفة يدوية قديمة يعود زمنها لآلاف السنين بقيت صامدة خلال سنوات الحرب الخمس ليصبح الزجاج فيها زجاجا لا ينكسر.