أخبار الآن | حلب – سوريا (يمان خطيب)
واصلت قوات الأسد، استهداف المدنيين على طريق الكاستيلو في ريف حلب الشمالي، حيث أسفر القصف المتواصل عن قتل سبعة مدنيين، واحتراق عدد من السيارات التي كانت تحاول الدخول إلى مدينة حلب، عبر طريق الكاستيلو.
ويعتبر طريق الكاستيلو آخر الطرق الواصلة بين أحياء حلب المحررة وريفها، وبقطعه يمسي نحو نصف مليون من أهالي مدينة حلب محاصرون. مزيد من التفاصيل عن طريق الكاستيلو وأهميته في التقرير التالي.
بشكل يومي يسلك هائل طريق الكاستيلو الواقع شمال حلب، متجهاً نحو ريف المدينة، رحلته محفوفة بالمخاطر وربما يفقد حياته، مثلما فقد عشرات المدنيين حياتهم أثناء مرورهم من الطريق، بسبب القصف المكثف للنظام على آخر ممر إنساني يسيطر عليه الجيش الحر في حلب.
أثناء مرورنا بصحبة هائل من طريق الكاستيلو، أو ما بات يعرف في حلب بطريق الموت، شاهدنا حطام سيارات استهدفها طيران النظام سابقاً، وسقطت هذه القذيفة على بعد أمتار منا.
طائرات الأسد تشن غارات مكثفة على مناطق في حلب
يصف هائل شعوره أثناء المرور من الطريق في حديثه لأخبار الآن: "عندما أمرّ من الطريق ينتابني خوف شديد ويسيطر التوتر علي، لكنني مضطر للعبور يومياً للعمل خارج المدينة".
في رحلة العودة، التقينا أبو عمر، سائق يعمل في نقل الخضروات يومياً إلى أسواق حلب، فضل أبو عمر عدم التحدث أمام الكاميرا، لكنه روى لنا كيف نجى من الموت بعد استهداف الطيران الحربي سيارته قبل أيام أثناء المرور من الكاستيلو.
تضحيات أبو عمر وزملاؤه، تعد سبباً لاستمرار الحياة في مدينة حلب، فمعظم البضائع لاسيما الخضروات والمواد الغذائية تستورد من خارج المدينة..
ويتحدث أبو محمد كردي، بائع خضرة يتسوق من السوق الشعبي في حي المعادي بحلب عن تأثر أهالي حلب باستهداف الطريق، حيث قال "نأتي يومياً إلى هذا السوق للتبضع، لكن في بعض الأحيان تتأخر البضائع عدة أيام بسبب القصف على طريق الكاستيلو"، ويضيف أبو محمد "هنالك أشخاص يخاطرون بحياتهم كي يوصلوا البضائع لحلب".
ما يقارب النصف مليون مدني في حلب، باتوا شبه محاصرين، مع استمرار القصف العنيف على طريق الكاستيلو، وكارثة إنسانية بدأت تلوح في الأفق مع تعمد النظام وحليفه الروسي إعاقة دخول القوافل الإغاثية والطبية والغذائية.