أخبار الآن | درعا – سوريا – (محمد الحوراني)
كثيرة هي قصَص التعذيب والممارساتِ اللاإنسانية التي يرويها مَن خرج حيا من سجون ومعتقلات الأسد، وتحكيها صور الجثث المسربة من مخابرات النظام. مؤلمة هي التفاصيل من شبَـْحٍ وضرب وإهانة وغيرها من أساليب التعذيب التي يمارسها النظام بحق معتقليه من الأهالي. هذا ما حدا بأبي أحمد، أحدِ المعتقلين السابقين في أقبية الأسد لينضم إلى الجيش السوري الحر في درعا سعيا إلى الحرية ورفع الظلم ودفاعا عن أهله.
ابو احمد من درعا بلدة "القنية" قائد كتيبة في الجيش الحر كان يعمل قبل الثورة موزع مواد غذائية في ريف درعا ،اعتقلته قوات الأمن السوري بداية الأحداث في درعا سنة "2011" بتهمة التحريض والمشاركة في المظاهرات ضد النظام وتقديم المواد الغذائية للمتظاهرين، ليقبع في سجون الافرع الأمنية مدة ستة أشهر تحت التعذيب والإهانة ألتقينا أبو أحمد ليحدثنا عن قصته واخبرنا " أعتُقلت وسُجنت ستة اشهر في فروع نظام الأسد وكانوا يمارسون كافة انواع التعذيب ويتفنون في تعذيبي وتعذيب المعتقلين،وعندما كان الضابط يحقق معي واني مطمش العينين وضع فحم ارجيلته في فمي كي أعترف بما لم افعله".
وقد شاء القدر ان اخرج من السجن وأعود لبيتي ولكنني لم أستطيع البقاء مكتوف الايدي وصراخ المعتقلين والمعتقلات ما زلت أسمعه فقررت الالتحاق بالجيش الحر وأخرجت عائلتي الى مخيم الزعتري خوفاً من ملاحقتهم.
حملت السلاح دفاعا عن أهلي وبلدي سوريا
كان الظلم الذي تعرض له أبو احمد دافعٍ قوياً لحمل السلاح ومحاربة النظام لرفع الظلم عن اهله وابناء بلده فيقول أبو احمد" لم اكن اتخيل أن النظام والفروع الأمنية بهذا الظلم والتعذيب ، ظلمهم اجبرنا على حمل السلاح نحن لسنا دعاة قتل وتدمير كما يعزُ علينا تدمير دباباتنا التي وجهها الاسد علينا ليقتلنا .. سورية بلد جميل وسنبقى نقاتل الاسد ونظامه حتى نعيد لبلدنا الامن والامن ونرد الحقوق لاهلها".
ويطمح ابو احمد لتشكيل جيش وطني يحمي سوريا والسورين ويعود لحياته المدنية كباقي السورين.