فادي دلوع
أخبار الآن – حسن آغا – حدود منبج – سوريا – (حصري)
تستمر "أخبار الآن" بالاستماع إلى معاناة الهاربين من المناطق التي احتلها داعش ، فكلما تحررت منطقة من التنظيم أو كلما استطاع سعيد حظ الهرب من مناطقه ، تُروى قصص عن مدى الجرائم المرتكبة ، والظلم الذي يمارسه داعش بحق المواطنين .
أخبار الآن التقت في قرية مقبلة حسن آغا والتي تبعد عن منبج نحو 3 كيلو متر جنوبا ، نازحين أو هاربين من احتلال داعش فروا. يروون لنا معاناتهم إضافة إلى مشاهداتهم .
تحدثت لأخبار الآن إمرأة كانت قد نزحت من حلب باتجاه منبج إلا أن التنظيم لم يسمحوا لهم بمغادرة البلدة واضطرت للبقاء مع زوجها واولادها هناك إلى أن تمكنوا من الهروب في الفترة الماضية إثر هجوم مجلس منبج.
عشرات القتلى والجرحى بتفجير بمدينة تل ابيض في شمال سوريا
العسكري على المدينة، وفضلت عدم إبراز وجهها خوفا على أهلها الذين لازالوا يتواجدون هناك في المدينة تقول لنا " عندما كنت خارجة لشراء أغراض من سوق منبج شاهدت [ام عيني شباباً معلقين من رؤوسهم في ساحة السوق او قاطعين الرؤوس و واضعينها عند أرجل الضحية , في إحدى المرات شاهدت أحد أفراد التنظيم يلعب بكرة القدم برأس مقطوع و أيضا أذكر في إحدى المرات اتهموا ولدا بأنه على علاقة بإمرأة بعمر جدته فذبحوه و بعد ذلك قالوا أنه برئ كانت أحكامهم قاسية و ظالمة على الجميع في الفترة الماضية صنعوا أقفاصاً ووضعوا السناء في الأقفاص في المقابر هناك منساء جنوا من هذه الأفعال بأي سبب تحتجز المرأة في قفص ماذا فعلت ؟ غير أنها كما كانت معتادة تذهب للسوق لجلب أغراضها فقط فيعتقلوها و تسجن في الاقفاص .
نازح آخر يقول لنا أن الاحكام التي فرضوا تطبيقها صعبة للغاية منها ترك اللحى و تقصير الملابس للرجل , في وقت انهم لم يتسطيعوا توفير المواد الغذائية و كانت الاسعار مرتفعة جدا و لا يوجد عمولة في المدينة و انتشر الجوع و الفقر ,و لقد شاهدت قطع الرؤوس و الأيدي بشكل لا يمكن تصوره .
نازحون من منبج يروون جرائم داعش بحقهم
و تسمر معاناة الأهالي في المدينة الواقعة تحت حكم داعش تروي لنا نازحة أخرى أنها كانت خارجة بصحبة زوجها فشتمها أحد أفراد داعش بالفاجرة لأنها كاشفة عن عينيها فقط ,مما اضطرها للاسراع و الهرب منهم خوفا منهم على عن يعتقلوها و يعتقلوا زوجها بهذ الحجة .
و هذا الرجل الستيني الذي تمكن من الهروب في مؤخراً من منبج مع زوجته يتحدث عن الغرامات المالية على كل فعل و كيف منعوا المواد الغذائية من الوصول فانتشر الجوع في منبج و فرضوا على الشباب الذهاب للقتال من أجل ان تحصل عائلته على الطعام , كما أخذوا الناس من المدينة دروعا بشرية أثناء المعارك الأخيرة .