أخبار الآن | درعا – سوريا (براء عمر)
في شهر رمضان يعاني الثوار في درعا من صعوبة الرباط على خطوط التماس مع قوات الأسد، خاصة في ظل حرارة الأجواء وشمس الصيف الحارقة, أبو عمر ومن معه من أبناء بلدة خربة غزالة في ريف درعا يعانوا من صعوبة الرباط على اطراف بلدتهم الخاضعة لسيطرة قوات النظام منذ ثلاث سنوات.
يأبى هؤلاءِ المقاتلون إلا وأن يُتِمُّو صِيَامهمْ خلالَ رِبَاطِهمْ عَلى أَطرافِ بَلدَتِهِمْ خربة غزالة، التي سيطرتْ عَلَيها قواتُ النظامِ منذُ أربعِ سنواتٍ مضتْ.. يَقْضَون شهرَ رمضان بَعيدَاً عن بلدتِهِمْ التي كانتْ ضَحِيَّةَ الصراعٍ بينَ قواتِ النظامِ وفصائلِ الجيشِ الحرِّ على الطريقِ الدوليةِ الواصلةِ بين دمشق عمان، والتي تُعْدُ مهمةً لقواتِ النظامِ في مدينةِ درعا.
يقول أبو عمر وهو قائد في الجيش الحر: "صار لنا تقريبا اربع سنين مرابطين على بلدتنا خربة غزالة طبعا خضنا معارك على خربة غزالة منها عاصفة الجنوب وبدر حوران ومعارك أخرى لكن رب العالمين ما وفقنا بها المعركة وان شاء الله المعارك القادمة بوفقنا فيها وما زلنا مستمرين بالرباط على تخوم خربة غزالة وفي شهر رمضان الكريم ما نعانيه من عطش ومن جوع ولكن مرابطين بأذن الله."
يُنهي أبو عمر نَوْبَتَهُ مع رِفاقِهِ من المقاتلينَ بعدَ نهارٍ تَحَمَّلُو فيه حَرَّ شَمْسِهِ وَعَطَشَ صِيَامِهِ.. يَعُودُون مُسرِعينَ قَبْلَ الافطارِ لِيُجَهِّزُوا فَطُورَهُم بما توفرَ لهم من زاد.
يضيف أبو عمر في حديثه اثناء تجهيزه وجبة الافطار المتواضعة انتهينا من شوي من نوبة الرباط ونزلنا نحنا النوبة السابقة وسلمنا النوبة الثانية لشباب بعدنا ونزلنا نحضر الفطور لانه قرب موعد الأذن وفطورنا هو عبارة عن فطور متواضع ما بزيد عن شوية خضروات وعبارة عن حواضر جبنة, حلاوة, يعني الموجود وبعد الفطور بيرجعوا الشباب بسلمو النوبة وبييجوا يفطروا وبناموا لليوم الثاني.
يقضي مقاتلو خربة غزالة رمضانهم الرابع على تخوم بلدتهم التي يحدوهم الأمل ان يعودوا في رمضانهم القادم الى منازلهم التي حولها النظام الى ثكنة عسكرية.
أثناء اعتقالي في درعا.. وضع المحقق فحم الأرجيلة المشتعل في فمي
مركز الأمل يحتضن صفا ومروة بعدما قتلت الطائرات الروسية بقية الأسرة