أخبار الآن | باريس – فرنسا ( هاني الملاذي )
رأي عضو المجلس الوطني السابق عماد حصري، ضرورةَ الفصل بين موسكو وطهران في تحالفهما مع نظام الأسد، فاستراتيجيات روسيا تختلف عما تبحث عنه إيران. والمصالح تتضارب.
وخلال تصريح خاص أدلى به من باريس للزميل هاني الملاذي أشار حصري إلى أن موسكو تدركُ أن لامجال لاستمرار الأسد، واصفاً دعمها له بأنه تكتيكاتٌ مرحليةٌ تسبق الدخول في مفاوضات سياسية.
أشار عضو المجلس الوطني السابق عماد حصري إلى ضرورة الفصل بين روسيا وإيران في تحالفهما مع نظام الأسد، فروسيا بتحالفها مع النظام وضعت استراتيجيات في ملعب مختلف عما تبحث عنه إيران في دعمها له، وأن أجندة أهداف إيران في بعض المراحل قد تتضارب مع أهداف روسيا كما ظهر في الأشهر القليلة الماضية. ورأى أن روسيا تبحث عن دور قادم في المرحلة القادمة في سوريا القادمة، ويعلمون تماماً أن لا مجال لاستمرار نظام الأسد في حكم سوريا إلى اللانهاية، وأن مصالحهما السياسية والعسكرية يجب أن تبنى مع جيل جديد من المعارضين والموالين الذين سيحكمون سوريا في الفترة المقبلة.
داعش يستخدم "البالنغو" لتعديب أهالي منبج
وفي الختام رأى حصري أن الدعم الروسي بشكله الحالي ليس إلا تكتيكات مرحلية قبل الدخول مع مفاوضات سياسية مع المعارضة، وأنه سيتغير في حال الدخول بشكل جدي في حل سياسي مكفول من الدول العظمى وتحت رعاية الأمم المتحدة. متوقعاُ أن تكون المعضلة مع الإيرانيين معقدة قليلاً، لكن الروس سيكون لهم في المرحلة القادمة اليد الطولى في كبح الطموح الايراني لأنه في المراحل القادمة يتعارض مع مصالحهم.