أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)
على مدار الأشهر الثلاثة الماضية هجرت قوات النظام اكثر من ستة الآف أسرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وفي ظل سياسة التدمير الممنهج التي تتبعها قوات النظام، لم يجد النازحون سوى الخيم تأويهم، وذلك وسط ظروف صحية وانسانية صعبة في ظل غياب دور الجهات الإنسانية المعنية.
بأدنى المقوماتِ يعيشون ْ… لا شيءَ يفصلُ بينَهُم وبينَ الطائراتِ الروسية، سوى هذهِ الأقمشةِ التي لا تقيهم حتى حرارةِ الشمس.
اكثرُ من خمسينَ أسرةً هُجروا من قريةِ البياضة في ريفِ دمشق، يعيشونَ في خيمٍ بالقربِ من مكبٍ قديمٍ للنُفايات.
تقول "ام انس" نازحة من قرية البياضة :نحن نعيش في نفس الخيمة 22شخص، نأكل جميعنا على سفرة واحدة ونؤمن قوت يومنا كل يوم في يومه، نطبخ على الحطب ونعاني من المياه الملوثة وعدم توفرها حيث نعمل طوال الوقت في نقل المياه، لاتتوفر اي مواد للنظافة الشخصية.
انعدامُ الرعايةِ الصحية ِ وعدمُ توفرِ المياهِ واقترابُ المخيمِ من الصرف ِالصحي، جعلَهُ مرتَعًا لأمراضٍ كثيرةٍ مثلَ الجربِ والحمى التيفية وامراضِ سوءِ التغذية، وذلكَ في ظلِ غيابِ دورِ الجمعياتِ والمؤسساتِ المعنية.
يقول "ابو عوض" هجرنا من قرية البياضة الى زبدين ومن ثم بزينة ثم انتهى المطاف بنا هنا، لم تصلنا اي مساعدات من الامم المتحدة، تنعدم هنا الخدمات الطبية والانسانية، نعاني من الهواء والغبار ومرور مياه صرف صحي بجانبنا واشد معاناتنا تكمن بعدم توفر الخيم حيث يقطن في كل خيمة ست عائلات.
ستة ُ الآفِ أسرةٍ هُجرِتْ خلالَ الشهور الثلاثةِ الماضية، ولم تستطع معظمُهما تأمينَ مكانٍ يُؤيها فباتوا في العراء. يأتي هذا في وقتٍ تقفُ فيهِ المجالسُ المحليةُ عاجزةً عن تأمينِ السكنِ للنازحينَ بسببِ قصفِ معظمِ المنازلِ من جهةْ وازديادِ اعدادِ النازحينَ يومًيا من جهةٍ اخرى.
"سوريا الديمقراطية" تحشد قواتها لاقتحام منبج